تم أمس الخميس بالدار البيضاء التوقيع على اتفاقية لإنجاز مشروع الربط الكهربائي الثاني بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق والذي من المقرر أن يبدأ العمل به ابتداء من دجنبر .2005 ويهدف هذا الاتفاق الذي وقعه كل من المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء ورئيس الشركة الإسبانية للكهرباء إلى تقوية الشراكة بين البلدين وتوفير الشروط اللازمة لعملية إدماج الشبكتين الكهربائيتين المغربية والإسبانية. كما يرمي إلى جعل المغرب وإسبانيا ملتقى للطاقة، يربط ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط مع توفير التجهيزات الأساسية اللازمة لميلاد أسواق إقليمية للطاقة. وستتعزز هذه الاتفاقية بوضع خط كهربائي بحري ثان يربط محطة ملوسة المغربية400 كلواط، بالمحطة الإسبانية، بويرطا دي كروز 400 كلواط، وذلك بشكل يسمح بمضاعفة قدرة نقل الطاقة الكهربائية بين البلدين من 700 ميغاواط إلى 1400 ميغاواط. وتهدف هذه الاتفاقية أيضا إلى الرفع من فرص التبادل بين السوقين الكهربائيين المغربي والإسباني وذلك من خلال الزيادة في حجم التبادل التجاري من 400 ميغاواط إلى 1000 ميغاواط. ويصل حجم الغلاف المالي لهذا المشروع الذي يمول مناصفة بين البلدين إلى 2ر117 مليون أورو ويهم المبلغ الدراسات المتعلقة بالعمق البحري وتوسيع المحطات الحرارية الموجودة فرديوة بالمغرب و طريفة بإسبانيا وكذلك وضع ثلاثة حبال للطاقة وحبلين للاتصالات