قال وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله، الاثنين 21 ماي 2012 بالرباط، انه يتوجب توفير ثلاثة آلاف هكتار للتعمير سنويا، مشيرا إلى أن استهلاك الطاقة سيتضاعف 4 مرات في أفق 2030. وأوضح بنعبد الله، في عرض أمام لجنة المالية والتجهيزات والتخطيط والتنمية الجهوية في إطار المشاورات حول سياسة المدينة بمجلس المستشارين في أفق المناظرة الوطنية الأولى حول سياسة المدينة التي ستنعقد في يونيو المقبل، أن مساحة المدن المغربية لا تشغل إلا نسبة 2 في المائة من مجموع التراب الوطني، مبرزا أن نسبة ساكنة المدار الحضري والمناطق المحيطة به تبلغ 65 في المائة. وذكر بأن 3 ملايين نسمة من الساكنة الحضرية تعاني من الفقر، فيما تقطن 13 في المائة منها في مساكن غير لائقة، مضيفا أن 500 مليون متر مكعب من مياه الصرف غير معالجة سنويا. وأوضح الوزير أن سياسة المدينة سياسة عمومية تهدف إلى تطوير مدن مستدامة واندماجية ومنتجة ومتضامنة، وهو ما يتأتى عبردعم دور المدن كأقطاب للتنمية ومجالات لإنتاج الثروة وخلق فرص للشغل إلى جانب تحسين إطار العيش في المناطق الحضرية التي تعرف عجزا في السكن والتجهيزات ونقصا في الولوج إلى الخدمات. وأضاف أن هذه السياسة العمومية تهدف إلى تطوير المدن أيضا من خلال إعادة إحياء القطاعات الحضرية التي تفتقد إلى التنافسية ومن خلال تعزيز استدامة المدن، مبرزا أن الأمر يتعلق بسياسة يتم وضعها من طرف الدولة والجماعات الترابية بإشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني في إطار يضمن تناسق وانسجام مختلف الرؤى والتدخلات في المدينة. وذكر بنعبد الله أن سياسة المدينة تروم تحقيق أربع غايات أساسية تتمثل في توجيه أدوار الفاعلين ومأسسة حكامة ناجعة، وتحسين جودة فضاءات العيش، وتوفير العدالة الاجتماعية والاندماج والتضامن، وتقوية التكامل وجاذبية وتنافسية المدن، مشيرا إلى أن المنهجية التشاركية في إعداد سياسة المدينة لن تنتهي بعقد المناظرة الوطنية الأولى حول سياسة المدينة. من جهة ثانية، قال بنعبد الله أن المعطيات المتوفرة تؤكد أن الدور الآيلة للسقوط تبلغ 114 ألف مسكنا ، وهو معطى غير قار، مبرزا أن الدولة رصدت مبلغ 1,35 مليار درهم في الفترة الممتدة من 2003 و 2011 لمعالجة هذه المعضلة، استفادة منه 87500 أسرة. وأضاف بنعبد الله في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس النواب حول «الدور الآيلة للسقوط» تقدم به فريق العدالة والتنمية، أن مدينة الدارالبيضاء التي خلف حادث انهيار منزل بها الأسبوع المنصرم خمسة قتلى، يوجد بها 4000 مسكن مهدد بالانهيار، وذلك بدرجات متفاوتة، مشيرا إلى أن هذا الرقم قابل للارتفاع. وأكد أن الأبحاث التقنية جارية لتحديد الأسباب الدقيقة وراء هذا الحادث المؤلم، وكذا وراء الحالات الأخرى في المدينة القديمة والفداء و مرس السلطان، مضيفا أنه تم إحداث لجنتين على صعيد المدينة القديمة والفداء تتكون من القطاعات المعنية ومختبر ومكتب دراسات وهيئة المهندسين المعماريين لوضع تشخيص دقيق ومحين لكل البنايات المهددة بالانهيار.