كان المغرب حاضرا ومنذ مدة، في مهرجان «كان» الفرنسي ولا يزال حضوره مستمر، حضور من الممكن أن يساهم في ترويج وتفاعل الصورة السينمائية المغربية، مع صور العالم الأخرى. فقد نشر مؤخرا المركز السينمائي المغربي في موقعه الرسمي المجدد، مادة إعلامية تاريخية بها نؤرخ لطبيعة هذا الحضور السينمائي المغربي منذ سنة 1952، مع فيلم عطيل وفي المسابقة الرسمية لمخرجه اورسون ويلز، وكان لازما علينا انتظار سنة 2011 لدخول غمار هذه المسابقة بفيلم مغربي آخر هو فيلم عين النسا لمخرجه رادو ميهايلانو، وسيتمر هذا الحضور وبشكل مختلف وتحت فقرات متعددة، من قبيل « نظرة ما»، حيث شارك فيها على سبيل التمثيل المخرج المغربي أحمد المعنوني، سنة 1978 بفيلمه، التحفة السينمائية المغربية أليام أليام، وفي فقرة أسبوعي المخرجين شارك سنة 1982 المخرج جيلالي فرحاتي، بفيلمه عرائس من قصب، وفي فقرة أسبوع النقد نذكر وعلى سبيل التمثيل دوما،(لمن أراد الاطلاع على هذه المادة بكل تفاصيلها فما عليه الا زيارة موقع المركز السينمائي المغربي)، حضور فيلم الملائكة فوق الدارالبيضاء لا تحلق، لمخرجه محمد العسلي، سنة 2004، وفي سنة 2005 تم إحداث فقرة جديدة، تحت عنوان،»كل سينمات العالم»، فقرة حضر فيها المغرب، للتعريف بسينماه، بجانب بعض الدول القليلة والتي تعرف فيها السينما تحولات مهمة ودالة. ومنذ سنة 2006 والمركز السينمائي المغربي توجه له دعوة الحضور والمشاركة في القرية الدولية لمهرجان كان، في أفق الترويج والتعريف بإمكانات المغرب السينمائية، لا سيما وأن المغرب يزخر باستوديوهات طبيعية مفتوحة، وأخرى اصطناعية تتمركز بمدينة الصناعة السينمائية ونقصد مدينة ورزازات الجميلة. ولا زال المغرب حاضر بين الفينة والأخرى، مما يؤكد أن قصة السينما المغربية في علاقتها مع مهرجان كان، راكمت تجربة لا تخلو من عناصر إيجابية، من الممكن أن تتطور في الأفق القريب والبعيد. كل هذا سيساهم في تطوير صورة المغرب السينمائية وجعله طبعا ينفتح على كل التجارب والحساسيات السينمائية المختلفة والآىية من كل أرجاء القارات . طبعا، مهرجان «كان»، واحد من المهرجانات السينمائية العالمية، مهرجان من خلاله من الممكن أيضا معرفة طبيعة المفكر فيه، واللامفكر فيه سينمائيا، على المستوى العالمي، إذ وفي ضوء التيمات والرؤى المشاركة سينمائيا، نتمكن نحن المنتمين «لقبيلة»، السينما معرفة أي نوع من السينما، تهيمن بين الفينة والأخرى، وهنا نؤكد على أهمية ودور السينما في تقاسم لحظات فنية ممتعة، لا سيما حينما تبنى الحدوثة على رؤى جمالية تهدف الى تطوير سبل التفكير الجمالي الانساني.