الزبدة البلدية التي يعرفها الناس، والتي تأتي من الحليب الطازج بالتخمر التلقائي الطبيعي على حرارة عادية، وخضه إلى أن تنفصل الزبدة عن اللبن المتخمر. والزبدة البلدية منتوج غذائي هائل. وما ويميزها عن المنتوجات الدسمة الأخرى هو احتوائها على الفيتامينات الطبيعية الضرورية للأطفال على الخصوص. وما يبهر في هذا المنتوج هو كونه يحتوي على كوليستيرول أقل بكثير من كل أنواع الزبدة الصناعية. وحتى نبرر هذا القول من الناحية العلمية، فإن البكتيريا التي تقوم بتخمير الحليب وتسمى البكتيريا اللبنية تمتاز بخاصية إزالة الكوليستيرول من المواد الدسمة، فهي تجمع جزيئات الكوليستيرول وتشدها حولها من حيث يبطل مفعوله المضر. وقد أجرينا أبحاثا حول هذه الخاصية بالمختبر وتأكدنا منها. وبالتالي فإن السمن الذي يحضر بالزبدة البلدية يكون فيه كوليستيرول منخفضا أومنعدما بالمقارنة مع السمن المحضر من الزبدة الصناعية. وإذا كان من الممكن الرجوع إلى الزبدة البلدية بطريقتها العريقة الطبيعية، فإن الخصاص في الفايتمينات عند الأطفال يمكن ضبطه عبر التغذية وليس عبر الترقيع بإضافة هذه الفيتامينات. والزبدة البلدية تحتوي على مكونات كابحة للجراثيم، وبذلك يبطل الادعاء بأن الزبدة البلدية فيها جراثيم وهو ادعاء خاطئ. والزبدة البلدية باحتوائها على هذه المكونات ومنها حمض البيوتريك، وهو حمض من فئة أربع كاربونات، ومكون الدياسيتيل تكون من أجمل المنتوجات اللبنية وأحسنها نكهة ومذاقا، ولذلك يحبها المستهلك ويقبل على استهلاكها. وهذه المواد المنكهة الطبيعية تعجب الأطفال فيقبلون على استهلاكها، وبذلك يكونوا قد حصلوا على قدر هائل من الفيتامينات الضرورية للنمو. وأشهرها فيتامين أ وهو الفيتامين الأكثر أهمية بالنسبة للأطفال الصغار. ويمكن تزويد الصغار بالزبدة البلدية في الصباح مع تناول وجبة الفطور. والزبدة البلدية تساعد على النمو عند الأطفال.