طالب قادة منسقية المعارضة خلال مسيرة شعبية حاشدة نظموها أول أمس الإثنين، نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالرحيل واعتبروا أن الكم الشعبي الكبير الذي حضر المسيرة يعد استفتاءا واضحا على شعبية المعارضة رغم المحاولات التي بذلها النظام لإعاقة المسيرة من خلال توزيع الأسماك والتمور وأيضا بعد دعوة وزير الشؤون الإسلامية الموريتاني أحمد ولد النيني أئمة نواكشوط إلى تنظيم مواعظ وكلمات إرشادية في سائر مساجد نواكشوط من أجل ثني أكبر عدد ممكن من سكان نواكشوط عن المشاركة في مسيرة منسقية المعارضة. وحسب أحد قيادات تنسيقية المعارضة ل«التجديد» فقد شارك عشرات الآلاف من الموريتانيين في مسيرة ضخمة، تطالب برحيل الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز وأن مراقبون قدروا جمهور المسيرة بأزيد من 150 ألف شخص. وأفاد مصدر «التجديد» أن محمد جميل ولد منصور وخلال كلمة له بالمناسبة قال «إن الشعب الموريتاني يقول اليوم لولد عبد العزيز « نستودعك الله ..إرحل»، وأضاف أن المعارضة ستفرض التغيير ورحيل ولد عبد العزيز عن السلطة، وقال ولد منصور إن على القوات المسلحة أن تفهم أن مهمتها هي حماية السيادة والحوزة الديمقراطية وليس حماية نظام ولد عبد العزيز الذي يجمع بين العجز والفشل والفساد والاستبداد. و في ختام المسيرة قال الرئيس السابق ولد محمد فال بأن البرلمان الموريتاني الحالي فاقد للشرعية وأن كل ما صدر عنه من قوانين لاغية نهائيا ودعا ولد محمد فال في كلمته كل الدول وسفاراتها الموجودة في نواكشوط إلى التوقف عن التعامل مع هذا النظام الذي لا شرعية له.