نظم المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة٬ مساء أول أمس الأحد، ندوة علمية قدم خلالها عرضا للخطوط العريضة للنسخة الثانية من تقرير الحالة الدينية في المغرب 2010/2009، وناقش مضامين التقرير كل من الدكتور عبد الله ساعف مدير مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية و الدكتور عبد الرحيم العطري أستاذ علم الاجتماع٬وتميزت الندوة أيضا بمداخلة لمصطفى الخلفي، المدير العلمي للمركز، استعرض خلالها الخلفيات المنهجية والنظرية والميدانية التي تحكمت في إعداد التقرير، واعتبر المركز في تقديمه أن إصدار تقرير الحالة الدينية في المغرب في نسخته الثانية، مشروعا علميا ممتدا، يهدف إلى إحداث تراكم كمي وكيفي في دراسات العلوم الاجتماعية للتدين في المغرب، وعلى المستوى البعيد إلى تأسيس نموذج تفسيري قادر على تقديم معرفة علمية دقيقة بأهم التحولات ورصد الاستمراريات والقطائع في المجال الديني، الأمر الذي يحتاج إلى تأن ودقة في الوصف والتحليل والاستشراف. يأتي مشروع تقرير الحالة الدينية كما يقدمه المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، ليعزز البحث في قضايا الحقل الديني من منظور العلوم الاجتماعية، وتقديم وصف وتحليل واستشراف الحالة الدينية في المغرب، وتقديم معرفة دقيقة إلى الفاعلين وصناع القرار من أجل العمل على التأثير في السياسات العمومية في هذا المجال. ويتجلى هدف إصدار تقرير أولا وبشكل أساسي في رصد الوقائع معلوماتيا، ثم بعد ذلك العمل على فتح نقاش علمي داخل « الجماعة العلمية» في العلوم الاجتماعية حول الموضوع بمختلف مرجعياتهم الفكرية وتحيزاتهم المعرفية، ثم أيضا العمل على فتح نقاش عمومي حول الموضوع مع مختلف الفاعلين.وقد خلص التقرير الى توجهات: 1. استمرار مؤشرات صعود التدين 2. تواصل المبادرات المؤسساتية 3. سعي الفاعلين الإجتماعيين في المجال الديني للتكيف مع التحولات 4. استمرار تحديات محدودية أثر صعود التدين على العلاقات الاجتماعية، حيث اصبح 5. تنامي تأثير قضايا الحقل الديني على السياسات الوطنية والدولية للمغرب «التجديد» أعدت ملفا حول الندوة، يضم أهم ما جاء في مداخلات الباحثين، وكذا ملخصا للمحاور الخمس للتقرير الثاني حول الحالة الدينية بالمغرب، والإطار المفاهيمي والمنهجي لإعداده.