أظهر التقرير المالي السنوي للوقف القومي الأمريكي للديمقراطية (NED)، عن تقديم دعم مالي ل 18 منظمة وجمعية من المجتمع المدني بينها مراكز الأبحاث والدراسات وجمعيات حقوقية ومنظمات تهتم بالطفولة والنساء، وبلغ قيمة التمويل الموجه إلى المستفيدين منه حوالي مليون و222 ألف دولار أمريكي. وكشفت القائمة المنشورة للمستفيدين من المنح المالية برسم سنة 2010، استفادة ثلاث جمعيات تهتم بالنساء وهي اتحاد العمل النسائي الذي استفاد من منحة قيمتها 45 ألف و500 دولار أمريكي، وتحالف المرأة المغربية من أجل التنمية والتدريب التي توصلت بمنحة قيمتها 54 ألف و800 دولار، وجمعية الأمان للتنمية التي بلغ تمويلها 34 ألف دولار. كما توصلت الألفية الثالثة للتنمية ورعاية الطفولة بمبلغ 33 ألف و500 دولار. وقال التقرير السنوي للوقف، الممول من الكونجرس ومن الخارجية الأمريكية، إن ثلاث منظمات حقوقية استفادت من منح بلغ مجموعها 116 ألف دولار، توزعت بين المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والعدالة الذي توصل بدعم قيمته 50 ألف دولار، والمركز المغربي لحقوق الإنسان الذي حصل على 31 ألف دولار، والوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، الذي استفاد من منحة قيمتها 35 ألف دولار أمريكي. وشملت برامج التمويل أيضا، استفادة مركز الدراسات والبحوث الإنسانية بمنحة بلغت 60 ألف دولار، ومركز ابن رشد للدراسات الذي حصل على مبلغ 31 ألف و100 دولار كدعم خلال السنة ما قبل الماضية، كما توصلت فروع منظمات دولية بالمغرب من حصص تمويل، كالمعهد الجمهوري الدولي الذي مقره واشنطن، ويعمل مع مختلف الأحزاب السياسية والحكومات والجمعيات الأهلية في مختلف أنحاء العالم، الذي استفاد من أكبر حصة بلغت 500 ألف دولار، ومنظمة البحث عن أرضية مشتركة، التي تتواجد ب 18 دولة عبر العالم، من بينها المغرب منذ 2001، وتعمل في ميدان تغيير النزاعات بين الأفراد وحلها وتغيير طرق التعامل معها، التي توصلت بمنحة بلغت قيمتها 75 ألف و500 دولار أمريكي. واستعرض تقرير الوقف القومي الديمقراطي، استفادة كل من مؤسسة الأطلس الكبير وهي منظمة أمريكية مغربية غير حكومية من تمويل ب 49 ألف دولار، وجمعية حركة بديل المواطن ب 41 ألف و500 دولار، وجمعية حركة ريحانة للمواطن ب 26 الف و100 دولار، إلى جانب ملتقى مبادرات الاتصالات والمعلومات والتوثيق الذي حصل على تمويل قيمته 29 ألف و700 دولار، ثم المغربية لمراجعة السياسة العامة التي توصلت بمنحة قيمتها 25 ألف و800 دولار، والشبكة الجهوية للتنمية التشاركية بمكناس، التي استفادت من 44 ألف دولار، ومهمتها هي تأهيل ودعم قدرات الجمعيات والمنتخبين. وأوضحت المقارنة بين الجمعيات والمنظمات التي استفادت من التمويل الأمريكي عربيا، أن المغرب يحتل المرتبة الرابعة وراء كل من العراق ومصر واليمن، فيما تموقع مغاربيا في صدارة الدول التي يستفيد مجتمعها المدني من تمويل أمريكي، حيث لم يستفد من التمويل الأمريكي في تونس أكثر من جمعيتين وفي الجزائر استفادت أربع جمعيات، وفي ليبيا مول الوقف ثلاث جمعيات فقط. يذكر، أن الوقف الأمريكي للديمقراطية (NED) قد أسسه الرئيس الأمريكي رونالد ريجان سنة 1979، لمساعدة أمريكا في كسر النفوذ الروسي في العالم، وأثيرت حوله اتهامات بأنه غطاء لأنشطة معادية ضد الدول المضيفة، وأصبح الوقف الأمريكي مقربا من دوائر المحافظين الجدد. وكان موظف في الوقف اسمه "ألن وينستاين" قد صرح في لقاء مع جريدة "الواشنطن بوست" في عدد 22 شتنبر سنة 1991، بأن "الكثير مما نقوم به اليوم كان يتم منذ 25 سنة بشكل سري على يد الاستخبارات المركزية الأمريكية.