شدد عبد الله بوغوتة على ضرورة التنزيل الجيد للمنظومة التربوية الجديدة لحركة التوحيد والإصلاح، وأضاف مسؤول قسم الدعوة بالمكتب التنفيدي المركزي خلال الدورة التكوينية الجهوية التي نظمت بمنطقة وجدة أن انطلاق العمل بهذه المنظومة في المجالس و الفضاءات التربوية التكوينية بدأ مع فاتح يناير 2012. وأبرز بوغوتة أسباب التعديلات التي طرأت على البرنامج التربوي الذي أصبح يوازن بين الجانب المعرفي والجانب المهارتي والجانب القيمي، مؤكدا على وجوب الانتقال من تخرج مجرد شخص يحصل على معارف، إلى شخص مولد للطاقة، أي بتعبير آخر، من صلاح ذاتي إلى إصلاح مجتمعي، مبرزا مراحل المنظومة والحيز الزمني لكل مرحلة، موضحا الشروط اللازم توفرها في المتربي حسب كل مرحلة، منبها كذلك إلى أن المعركة المقبلة هي معركة أخلاق وقيم. ومن جهته، قال محمد السايح في كلمته إن العمل التربوي الذي تشرف عليه الحركة في محاضنها هو الذي أنشأ كل ما نرى من منجزات و من أطر رفيعة المستوى. مضيفا أن الوظيفة الأساسية للحركة هي العمل على إعداد الإنسان الرسالي الصالح المصلح في محيطه وبيئته. وتم تفييئ الحضور في اللقاء للاشتغال في ثلاث ورشات، الأولى تناقش الشق المعرفي، والثانية الشق القيمي، والثالثة الشق المهاري.وبعد المناقشة والتوصيات، تم توجيه الحضور إلى تأسيس فرق محلية للتربية والتكوين تعنى بتأطير الأعضاء والمتعاطفين وتأهيلهم للتعامل مع البرنامج الجديد. يذكر أن هذه الدورة افتتحت بموعظة للأستاذ عبد الرزاق بنيوب حول الفوز الحقيقي في الدار الآخرة وحسرة الخاسرين المقصرين في العمل الصالح.وحضر هذا النشاط ممثلون عن منطقتي الناظور وتازة وساهم في تأطير الورشات إلى جانب الأستاذ السايح كل من الأساتذة محمد بنعواد وحسن بنعشاب.