قال عبد الرحمان العمراني، أستاذ علم الحديث والفقه الإسلامي بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن انتفاضة الأئمة تعد أهم ما ميز سنة 2011 في ما يهم الشأن الديني وذلك على مستويات مختلفة أولها ما حدث من اهتمام بهذه الشريحة على المستوى التأطير لما من شأن هذه الخطوة أن تساهم فيه على مستوى تقريب الرؤى والعديد من الاجتهادات مسجلا بهذا الخصوص أنه تم انتقاء المؤطرين على غير معاير علمية وأنه حدث على هذا الشق الأول نوع من الزبونية. والمستوى الثاني حسب العمراني الإيجابي في هذا الشأن هو ما تم من تغطية صحية للائمة. أما الأمر الثالث حسب العمراني هو ما وقع من رفع جزئي للإهانة على الأئمة في ما يخص الراتب الشهري والذي لم يعد يعطى عن طريق شخص بما كان يعنيه ذلك من إهانة للائمة. وضمن السلبيات التي عددها العمراني، عن هذا الشأن هو موضوع استعمال التلفاز في الساجد والتي اعتبرها تجربة سلبية ومضيعة للأموال. أما ما يرتبط باستشراف سنة 2012 وما يأمل العمراني أن يشهده هذا الشأن أكد العمراني على ضرورة الاهتمام وإعادة الاعتبار للقرآن من خلال العناية بأهل القرآن، وأضاف أن من حفظ الذكر حفظ أهله والعناية بهم، موضحا انه لم يعد يقبل أن يهان حملة كتاب الله من طرف العادي والبادي. كما اقترح العمراني أن يتم تخصيص الأئمة بالمغرب بلباس مغربي موحد لكن ليس على حساب الأئمة كما هو الشأن بالنسبة للأزهر الشريف بمصر على الرغم يقول العمراني من أن المظهر لا يعني بالضرورة مستوى كبير من العلم وفقه الدين والواقع، خاصة يضيف أستاذ الفقه أن وزارة الأوقاف تعد من أغنى الوزارات بالمغرب. كما اقترح العمراني أن يتم اختيار المنعم عليهم من الأئمة والمبعوثين للحج وفق معايير الانضباط والمواظبعة والتضحية والعطاء، كما اقترح أيضا أن يتم فصل مكافئة أهل الوعظ والإرشاد لا ينبغي أن تعطى من طرف شخص مما يكرر صورة الإهانة المتحدث عنها بالنسبة للأئمة. كما نوه العمراني بما بات يعرفه موضوع انتقاء الأئمة من إعلان للموضوع ومن معاير علمية في الاختيار من الأكثر أهلية لذلك على عكس الفترات السابقة التي كان الغمام يختار على قدر قربه من الوزارة أو من شخص فيها أو أحيانا بدفع الرشوة مقابل ذلك.