عرفت الطريق الرئيسية في اتجاه مطار مراكش المنارة أمس الخميس 22 دجنبر 2011 حالة استنفار أمني قصوى بسبب إضراب عمال المشروع السياحي «بيش كاردن» الذي يضم ملهى ليليا ومطعما ومرافق سياحية ويوجد على الطريق ذاتها. وشوهد عدد من رجال الأمن وقوات التدخل السريع يطوقون المنطقة، فيما صعد العمال فوق جدران مقر المشروع حاملين الأعلام المغربية ورافعين شعارات منددة، وذهب البعض إلى خلع ملابسه والضرب بآلات حادة على أبواب المؤسسة السياحية، كما شوهد أحد الأشخاص ملقى على الأرض ينتظر نقله من قبل سيارة الإسعاف. وتسببت هذه الحركة الاحتجاجية في توقف عدد من السيارات لاستطلاع الأمر مما زاد في عرقلة حركة السير. وقالت مصادر مطلعة إن المحكمة قضت أخيرا بضرورة إفراغ الأرض الذي أقيم فيها مشروع «بيش كاردن» من «محتليها» بعدما رفع أحد الأشخاص شكاية قضائية ضد صاحب المشروع السياحي بدعوى أن الأرض التي أقيم فوقها هذا المشروع تدخل ضمن أراضي الكيش وله الأحقية في استغلالها والتصرف فيها، وهو ما تبنته المحكمة. وأضافت أن المدعي طلب دعم القوات العمومية من أجل تنفيذ حكم الإفراغ بعدما لم تنفع المحاولات الحبية، وهو ما جوبه بالرفض من قبل عمال المشروع. وينتظر أن يخلف تنفيذ الحكم وطرد العمال الذين يصل عددهم إلى حوالي 300 مأساة اجتماعية حسب تعبير المصادر.