يرتقب أن يكون عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة، قد التقى مساء الإثنين 5 دجنبر 2011 ، بالقيادة السياسية لحزب الحركة الشعبية، وذلك في سياق المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة، كما برمجت الأمانة العامة للعدالة والتنمية، لقاءا جديدا لها، مساء أمس الإثنين، لبحث مسار المشاورات بخصوص تشكيل الحكومة المغربية. من جهة أخرى، أفاد مستشار السفير الجزائري بالمغرب، بأن لقاء السفير الجزائري أحمد بن يمينة، صبيحة أمس الإثنين، بعبد الإله بنكيران»كان لقاءا أخويا، أبلغ من خلاله السفير الجزائري، قيادة العدالة والتنمية، بتهنئة الحكومة الجزائرية»، وأفاد المستشار في تصريح ل»التجديد»، بأن اللقاء تداول أيضا عددا من القضايا، «في أفق تدعيم التعاون خلال المرحلة المقبلة»، وأكد المتحدث في تصريح ل»التجديد»بأن رئيس الحكومة المغربية المعين، «ركز خلال لقائهما على العلاقات الأخوية بين البلدين». هذا واعتبر امحمد الخليفة، عضو اللجنة التنفذية لحزب الاستقلال، أن «تشكيل العدالة والتنمية لحكومته أمر ميسور وسهل»، ويرى أن «حكومة العدالة والتنمية ستحقق نجاحا نوعيا في تاريخ المغرب»، وأكد الخليفة في حوار مع «التجديد» ينشر لاحقا، أن «العدالة والتنمية عبر كل المحطات التي خاضها، بنى علاقات طيبة مع كل الأحزاب باستثناء الحزب الأغلبي»، يضيف المتحدث، «وأن هذه الأحزاب لن تكون ضد إرادة الشعب وما أفرزته الصناديق»، واعتبر الخليفة أنه إذا لم يتمكن حزب العدالة والتنمية من تشكيل حكومته، فإن «كل الفاعلين السياسيين والمحللين والمراقبين ومكونات المجتمع المدني، بل والشعب كله سيعتبر أن أياديا لها مصالحها، قادت انقلابا سياسيا ضد ما أفرزته صناديق الاقتراع»، وأعرب الخليفة عن ثقته في تجربة العدالة والتنمية، وقدرته «إلى جانب حلفائه على تحقيق التطلعات التي رفعها الحراك الشعبي»، كما اعتبر، أن دعم الغرب ومباركته للانتخابات في المغرب، «يحمل إشارة قوية ودالة على أن العدالة والتنمية يدعمها الشعب المغربي بقوة لتحقيق انتظاراته»، مشيرا إلى أن «العالم يرقب أداء العدالة والتنمية من أجل إفراز مجتمعات ديمقراطية». و أفادت مصادر حزبية أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية الجديد، تلقى اتصالا هاتفيا من حمد بن جاسم، رئيس وزراء دولة قطر، لتقديم التهاني بعد فوز العدالة والتنمية بالانتخابات التشريعية الأخيرة، وتعيين عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة من طرف الملك محمد السادس، كما التقى بنكيران أول أمس، بمحمد بنسعيد آيت يدر، أحد أبرز قادة المقاومة المسلحة قبل الاستقلال، وذلك في إطار الزيارات التي برمجها الأمين العام للعدالة والتنمية، لعدد من القيادات السياسية الوطنية، «من باب الوفاء لهم، لما لهم من رمزية ومصداقية، ولأنهم أيضا ساهموا ليصل المغرب إلى هذه اللحظة التاريخية»، يقول بنكيران. وفي سياق متصل، قام ظهر أمس الإثنين، وفد يمثل الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، والنقابة الوطنية للصحافة بالمغرب، بزيارة عبد الإله بنكيران، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، وذلك لتقديم التهنئة. كما هنأ أحمد محمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المعين، على النجاح الكبير للاستحقاقات التشريعية الأخيرة، وقال الطيبي، «نهنئ المغرب ملكا وشعبا بنجاح هذه الخبرة الحكيمة، التي تجمع بين حفظ الاستقرار وتحقيق الإصلاحات والتغييرات الضرورية، في ظل المرجعية الإسلامية للدولة المغربية العريقة».