في شكل تحالف مجتمعي ضد الفساد و التزوير الانتخابي، عرفت الشبكة العنكبوتية "الأنترنيت"، فورة من المواقع الإخبارية، ومواقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك، تويتر.." لرصد الخروقات والتجاوزات المالية التي تعرفها الانتخابات البرلمانية ل25 نونبر الجاري، رغبة منها في التصدي لكل المخالفات والخروقات، التي من شأنها المساس بشفافية الانتخابات وسلامة عملياتها ونزاهة نتائجها، كما انتشرت خلال الأيام القليلة لبداية الحملة الانتخابية دعوات من المشاركين في شبكات التواصل الاجتماعي لوضع تقارير وطنية يومية عن جميع المخالفات التي تصادف المواطنين هنا أو هناك. هذا، وعمد أصحاب تلك المواقع، ومجموعة من المواطنين العاديين على تصوير مجموعة من الخروقات التي صاحبت الحملة الانتخابية منذ 12 أبريل 2011 وتسجيلها وبتها في الحين، لإطلاع العموم عليها. ويقدم الموقع الاجتماعي "الفايس بوك"، مجموعة من العناوين أو الصفحات تدشن حملة ضد الفساد الانتخابي من قبيل "الحملة الوطنية الشبابية لأجل انتخابات تشريعية نزيهة"،"المبادرة الشبابية لمراقبة نزاهة انتخابات 25 نونبر"، فيما أطلق موقع لكم الإخباري حملة "راصد لكم " الخاصة بإشراك القراء في مراقبة الخروقات والتجاوزات التي قد تطال الحملة الانتخابية، سواء من قبل السلطة وأعوانها أو الأحزاب ومرشحيها، وأيضا لإبداء الرأي حول مجرياتها، ونقل تفاصيلها وطرائفها وغرائبها. واختار موقع "كود" شعار "آش واقع" في إطار حملته ضد استغلال موارد الدولة في الحملة الانتخابية، من خلال رصد صور وفيديوهات طيلة أيام الحملة لفضح هذه الخروقات، بداية من جماعة هوارة بأولاد رحو، حيث استغل رئيس الجماعة بكرسيف، سيارة إسعاف وألصق عليها صوره-حسب ما جاء بالموقع- وبالإضافة إلى المجتمع المدني، المواطنين، الجمعيات الحقوقية، ملاحظي الانتخابات... تجندت السلطات وقوات الأمن لمواجهة كل المخالفات التي تصل إليه من خلال شكايات المواطنين، فيما أحدثت وزارة العدل نظاما معلوماتيا وصف بالمتطور لمتابعة ورصد جميع المعطيات والشكايات والطعون المرتبطة بالانتخابات.