كشف مصدر مطلع فضل عدم ذكر اسمه عن وجود تخوف متنام من تراجع نسبة المشاركة، والسقوط في سيناريو 2007 خاصة في ظل البرودة الملحوظة في توجه الأحزاب نحو الناخبين، باستثناء الإسلاميين الذي تمكنوا من تنظيم مهرجانات محلية استقطبت أعداد معتبرة من الجماهير، مضيفا أن النتائج التي يمكن استخلاصها على ضوء مختلف المعطيات المحلية بعد ثلاث أيام من الحملة، تشير إلى احتمال تصدر حزب العدالة والتنمية المشهد الانتخابي الذي سيفرزه اقترع 25 نونبر بفارق معتبر من المقاعد البرلمانية عن باقي الأحزاب، وذلك بالنظر لتقدمه الميداني في الحملة وارتفاع التفاعل مع خطابه وبرنامجه في العالم الحضري، وهو ما تعززه معطيات الحضور الوازن للحزب ولقيادته في الإعلام الوطني والدولي، وقدرته في التدافع الذكي مع مناورات تحجيمه وآخرها معركة ترشح القاضي السابق جعفر حسون بدائرة تارودانت الجنوبية التي رفضها القضاء، إلا أن ذلك يبقى مرتبطا بقدرتهم على تعبئة الناخبين للمشاركة بكثافة في الاستحقاق. ووفق المعطيات نفسها، فإن المتوقع هو أن تعرف نسبة المشاركة في استحقاقات 25 نونبر «نوعا من المنحى التصاعدي»إذا تم استثمار الأيام المتبقية من الحملة «لتشجيع المواطنين بالتوجه لصناديق الاقتراع»، مع الإشارة إلى استمرار رهان سماسرة الانتخابات على أساليب الوعود الانتخابية، والولائم، والمال، واستغلال النفوذ، وهيمنة الخروقات المسجلة في عدة دوائر انتخابية على العالم القروي، مما سيجعل من معركة مواجهة الفساد الانتخابي حامسة في الأيام القادمة.