وجهت منظمة التجديد الطلابي صباح أمس الأربعاء شكوى وتظلم من القناة الأولى إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، وذلك بسبب ما وصفته بالإقصاء والتهميش والتمييز الذي لحقها من طرف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون في شخص القناة الأولى بسبب عدم بثها للتغطية الإعلامية للمؤتمر الوطني الرابع للمنظمة الذي نظم بالرباط في الفترة الممتدة ما بين 15 و 18 شتنبر 2011. وذكرت المراسلة التي تتوفر "التجديد" على نسخة منها، أن القناة الأولى حضرت لتغطية جلسته الافتتاحية لمؤتمر الهيئة الطلابية المذكورة مساء يوم الجمعة 16 شتنبر 2011 بقاعة با حنيني بوزارة الثقافة بالرباط واستقت خلال تواجدها تصريح من رئيس المنظمة سابقا، بالإضافة إلى تصوير مجمل أنشطة الجلسة دون أن تكلف نفسها بث أشغال المؤتمر في أي من برامجها. أما بالنسبة للقناة الثانية تقول المراسلة فعلى الرغم من دعوتها للتغطية فإنها لم تكلف نفسها عناء الحضور للمؤتمر. مما يعتبر إقصاء تاما للمنظمة والصوت الطلبة من الإعلام العمومي البصري. وأحاطت الرسالة علم رئيس "الهاكا" أنه تمت مراسلة القناة الأولى بشكل مسبق ببلاغ ودعوة في الموضوع شانها في ذلك شأن القناة الثانية، كما أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها قناة دار لبريهي بتغطية أنشطة المنظمة دون بثها كما حدث شهر مارس الماضي في المنتدى الوطني لذات الهيئة بالبيضاء. مما جعل الهيئة الطلابية تتساءل عن مصير المواد المسجلة مادامت لم تبث ولم تسلم للجهة المعنية. وعبرت التجديد الطلابي عن انزعاجها الشديد لهذا التمييز والإقصاء الذي اعتبرت أنه يضرب عرض الحائط كل مبادئ التعددية والتنوع وتعزيز حضور المجتمع المدني في الإعلام العمومي ، خاصة ما تعلق منه بالشأن الطلابي الذي يشهد تهميشا شبه مطلق من الحضور بقطب الإعلام العمومي البصري. معربة عن أملها في إنصاف "الهاكا" لها بكل الآليات والقرارات والقوانين التي يتيحها مجال تدخلها خاصة ما يشير إليه الظهير المؤسس للهيئة الصادر في غشت 2002. وقانون 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، ومنها بث التغطية التي تم تسجيلها واتخاذ كافة الإجراءات الزجرية التي تروها "الهاكا" توافق حجم التعتيم الذي مورس على المنظمة الطلابية، كما أعلنت المنظمة تشبثها باللجوء لكل الوسائل النضالية والقانونية الأخرى الكفيلة برد الاعتبار للجسم الطلابي.