قضى حوالي 50 شخصا من أهالي إغردان ليل يوم الاثنين 12 شتنبر 2011 في العراء أمام مقر ولاية جهة تادلا أزيلال.وقال محمد أشعشاق أحد المسنين المعتصمين للتجديد أنهم انطلقوا على الساعة 6 صباحا من بلدتهم الجبلية التابعة لجماعة فم العنصر إقليمبني ملال مشيا على الأقدام لمسافة تزيد عن 60 كلم ولم يصلوا الى الولاية إلا بعد العصر في حالة تعب شديد ،مضيفا أن أفواجا أخرى من النساء والأطفال ستلتحق بهم صباح الثلاثاء. ولخص أشعشاق مشاكل ساكنة بلدته في العزلة القاتلة بسبب انعدام الطريق والخدمات الصحية والمدرسة والماء والكهرباء.وأكد بالقول للتجديد أ»نهم أصبحوا يشكون في انتمائهم لهذا الوطن بسبب ما لحقهم من إقصاء وتهميش» مشيرا الى أن جيرانهم من القبائل المنتمية الى نفوذ إقليم ازيلال تنعم على الأقل بالربط بالكهرباء . وعرض العجوز بعض معالم معانتهم مع نقل مرضاهم ونسائهم الحوامل على النعوش وفي أحسن الأحوال على ظهور الدواب عبر المسالك الوعرة لجبال الأطلس بين الحياة والموت . كما اشتكى المتحدث من حرمان أطفالهم من التمدرس إذ يضطر البعض منهم الى قطع أزيد من 7 كلم للوصول المدرسة أو اكتراء المبيت عند أسر أكثر فقرا بإغرغر أو تاكلفت لضمان بضعة أيام من الدراسة سرعان ما ينقطع بعدها التلاميذ بسبب عوز الأسر.وشدد العجوز أهمية شق الطريق من عين اسردون عبر بويمورا وتصميت و إغرغر ثم إغرضان . ويذكر أن الأسابيع الأخيرة عرفت سيلا من المسيرات لأهالي الجبال من إقليمي أزيلال وبني ملال باتجاه ولاية جهة تادلا أزيلال للمطالبة بفك العزلة والبنيات التحتية الحيوية خاصة الطريق والماء والكهرباء والمدرسة والخدمات الصحية.