اعتلى الطفل المغربي عبد الباسط وراش (12 عاما) الدرجة الأولى في منصة التتويج وفاز بالجائزة الكبرى للقارئ الصغير وقيمتها 100 ألف ريال قطري ( نحو 214 ألف درهم مغربي)، وذلك في حفل ختام المسابقة العالمية لتلاوة القرآن الكريم الذي أقيم مساء الجمعة 26 غشت على مسرح الحي الثقافي "كتارا" في العاصمة القطرية الدوحة. وهذه هي المرة الثانية التي يفوز بها مغربي بهذه المسابقة التي تقام تحت إشراف قناة الجزيرة للأطفال بتنسيق وتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر. وبينما نال الجائزة الثانية وقيمتها 75 ألف ريال قطري الطفل اليمني أمجد يحيى ناصر (12 سنة)، حازت الجائزة الثالثة وقيمتها 50 ألف ريال الطفلة الماليزية نورة الشهامة تقية بنت نوري نجمي (12 سنة). وفي تصريحات خاصة بالتجديد قال عبد الفتاح وراش والد الطفل الفائز إن "فوز ابني عبد الباسط تشريف لبلدي المغرب" وأهديه إلى المغاربة جميعهم وإلى الأمة الإسلامية خاصة في ها الشهر الكريم، وأشار إلى أن هذا التتويج جاء بفضل الله تعالى ثم بجهود ابنه والشيخ ثابت. وبهذه المناسبة دعا عبد الفتاح الآباء إلى تعليم أبنائهم القرآن حتى في أيام الدارسة، وأنه بفضل الجد والاجتهاد نحقق مثل هذا التشريف والفوز.وقد تنافس في المرحلة النهائية من مسابقة تلاوة القرآن الكريم الأطفال الثلاثة الفائزين من بين 2425 قارئا من البنين والبنات تتراوح أعمارهم بين 9 و12 سنة يمثلون 46 دولة شاركوا في المسابقة، وترشح منهم 63 طفلا بلغوا الأدوار النهائية. كما فاز الطفلان بلال نور البدر (11 سنة) من إندونيسيا وزكريا فيض الله (10 سنوات) من بنغلاديش مناصفة بجائزة حسن التلاوة للأطفال المسلمين غير الناطقين بالعربية وقيمتها 50 ألف ريال قطري. وفي الحفل الختامي أيضا تمّ تكريم مركز موزه بنت محمد للقرآن والدعوة من دولة قطر، وجمعية واحة الفرقان لتحفيظ القرآن الكريم من جمهورية مصر العربية بجائزة أفضل معلّم حيث حصلا مناصفة على جائزة قدرها 30 ألف ريال قطري. وقد استضافت "ليلة القارئ الصغير" أطفالا مسلمين من شتى بقاع العالم قدموا من الصين وإيران وتركيا وتايلندا وروسيا والنيجر والولايات المتحدة الأميركية وطاجيكستان قدموا قراءات قرآنية جذبت قلوب الحضور وأبكت بعضهم. كما شهد الحفل نقلا مباشرا لتلاوات الذكر الحكيم نقلت عبر الأقمار الصناعية لأطفال من القدس الشريف وبغداد وقرطبة وتورنتو وبرازيليا. في كلمة له في حفل الاختتام قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية القطري الدكتور غيث الكواري –الذي نال شهادتي الماجستير والدكتوراه في المغرب- إن إقبال أطفال المسلمين على هذه المسابقة هو دليل على أن جذوة الإسلام ستظل وقادة وأن الثمرة ستكون إن شاء الله طيبة، موضحا أن وزارته تطلق في الأسابيع المقبلة الموقع الإلكتروني لمصحف قطر يتيح لمستخدمي آي فون وآي باد وبلاك بيري ولكافة الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد تحميل البرامج لتصفحه من خلالها،مع تفاسير وإعراب وبحث عن جذور الكلمات وغيرها. أما محمود بوناب المدير العام لقناة الجزيرة للأطفال فأعلن عن إعداد قرآن صوتي بأصوات عدد من القراء الصغار حول العالم وأن آخر موعد لظهور هو رمضان المقبل، وقال إن هذه المسابقة مناسبة لإظهار المواهب التي منّ بها الله على هؤلاء الأطفال سواء في الحفظ أو في جمال الصوت والأداء. وأكّد أن المسابقة تهدف إلى تعزيز تربية الأطفال تربية سليمة على أساس اعتزازهم بهويتهم وثقافتهم ولغتهم وحب المعرفة والتعلّم.