شهدت زيارة الشيخ راشد الغنوشي للمغرب بدعوة من شبيبة العدالة والتنمية في إطار الملتقى الوطني السابع لقاءات مكثفة مع مسؤولين مغاربة وزعماء أحزاب سياسية وشخصيات وطنية. والتقى الغنوشي أول أمس الأربعاء بكل من عباس الفاسي الوزير الأول و عبد الواحد الراضي، رئيس مجلس النواب، إضافة إلى لقاء مع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران بمعية أعضاء الأمانة العامة للحزب وقيادات سياسية من الاستقلال، كما يتوقع أن يكون عقد أمس لقاءات مع كل من رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله، والأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر، ولقاءين مع المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح والأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية. وتكشف سلسلة اللقاءات التي عقدها الزعيم التونسي والاهتمام الرسمي والحزبي الذي حضيت به زيارته للمغرب مكانة الشيخ الغنوشي السياسية لدى النخبة المغربية، كما تؤكد مثانة الروابط بين البلدين الشقيقين والتطلع المغربي إلى أن تنجح التجربة السياسية بتونس مما يعيد للأذهان ما حصل في بداية التسعينيات حين أطلق المغرب مشروع الجامعة الصيفية للصحوة الإسلامية واستضاف عددا من القيادات الإسلامية في ظرفية تنامت فيها دعوات الاستأصال والإقصاء.