أكدت مصادر من اليوسفية أن مجموعة من شباب المدينة أقدموا على وضع الحجارة على السكة الحديدية مساء الاثنين 18 يوليوز 2011، مع تنظيم وقفة احتجاجية، مضيفة أن الأمر يتعلق بمعطلين انسحبوا في الاجتماع السابق مع السلطات، وببعض المحسوبين على 20 فبراير وجمعية للمعطلين. وأكدت المصادر أن كارثة أوشكت على الوقوع لتزامن ذلك مع قدوم قطار للمسافرين الذي تمكن من التوقف في الوقت المناسب مضيفة أن الاعتصام استمر إلى ساعات متأخرة من الليل. ووفق المصادر ذاتها، فإن المجموعة الأولى التي دخلت في حوار مع السلطات التزمت بالاتفاق الذي يقضي بتشغيل فرد من كل أسرة، في حين أن بعض الشبان رفضوا النتائج السابقة، وهو ما دعاهم إلى الخروج مجددا للاعتصام. وفي الوقت الذي أكد فيه مصدر من المحتجين أن بعض أعوان السلطة اعتبروا أن توظيف واحد من كل أسرة صعب التحقيق وأن الأمر يتعلق بتشغيل 14 فرد من كل حي، أكد أحد أعضاء اللجنة، التي فاوضت السلطات، أن الاتفاق يقضي بتوظيف واحد من الأسرة مع استحضار البعد الاجتماعي. مضيفا، في تصريح ل"التجديد"، أن اللجان المنتخبة بأحياء اليوسفية ما زالت في طور تسجيل الشباب العاطل مع إعطاء الأولوية للأسر الفقيرة. وبمدينة آسفي، أكد عضو من جمعية للمعطلين، أن جمعيات المعطلين التي فاقت 10، لم يصدر عنها أي خطوة احتجاجية، وأن اللجنة الموحدة للمعطلين التي تضم كل من جمعية الموجز المعطل بآسفي، والجمعية المغربية لحملة الشهادات المعطلين فرع آسفي، لم تخرج إلى الشارع، على اعتبار أن السلطات قدمت وعود لهم. إلا أنها لم تحقق على أرض الواقع لحد الآن. من جهته، قال بوشتى الدرمي الكاتب العام للجامعة الوطنية للفوسفاط (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) في اتصال للتجديد إن الملف ملف التشغيل الذي أثار القلاقل بمجموعة من المدن الفوسفاطية يجب معالجته عن طريق جبر الضرر أي بتشغيل على الأقل فرد من كل عائلة .واستبعد المتحدث طي الملف بالاستعانة بشركة من الخارج نظرا لصعوبة حل المشكل على ارض الواقع. وسبق لحسن برانون، المدير المسؤول عن التواصل بإدارة الفوسفاط بخريبكة، أن قال بأن الوضع إذا استمر بأخذ الفوسفاط كرهينة سيتوقف معمل آسفي عن العمل.وأوضح المتحدث في اتصال سابق للتجديد أن إدارة الفوسفاط فتحت حوارا مع الشباب الذين كانوا يحتلون السكة الحديد بالقرب من اليوسفية وشرحنا لهم مراحل الفرز الأولي لطلبات التشغيل والمعايير المعتمدة وما سيتلو هذه العملية من تدقيق في الوثائق والمعلومات والتي ستقصي أي طلب ثبت عدم صحة معلوماته وسيعوض مباشرة بطلبات أخرى. وجدد المتحدث تأكيده على ما قدمته إدارة الفوسفاط من حلول اجتماعية تتعلق بملف التشغيل إذ أعلنت على برنامج سيشغل بموجبه 5800 تشغيلا مباشرا و15000 شاب سيخضعون للتأهيل بمنحة قد تصل الى 2000 درهم شهريا مع امتياز التشغيل بعد ذلك ثم مساعدة حاملي المشاريع الصغرى.