في وقت يذبح فيه إخواننا الفلسطينيون في أبشع جريمة يرتكبها أحفاد القردة والخنازير في أرضنا فلسطينالمحتلة. طلعت علينا شركة "أمانديس" الشركة المكلفة بقطاع الماء والكهرباء بمديرية طنجة بإعلان ترغب فيه تقنييها بالتوجه إلى الكيان الصهيوني قصد العمل، وقد تضمن هذا الإعلان إغراءات مالية، حيث يحتفظ للمتوجه إلى العمل هناك براتبه الذي يتقاضاه بالمغرب إضافة إلى راتب آخر. والجدير بالذكر أنه لم تمض ثلاث دقائق على تعليق هذا الإعلان المشؤوم، حتى اضطرت الإدارة إلى إزالته بعدما كاد عمال الشركة يحرقون الإدارة غضبا على هذا الاستفزاز لمشاعر الشعب المغربي قاطبة. وللمزيد من الإيضاحات اتصلنا ببعض المواطنين وعمال الشركة فأدلوا لنا بالتصريحات التالية: المواطن (ز ه) : "هذه المبادرة اللعينة قامت بها هذه الشركة من أجل الحملة الانتخابية القادمة، ولعمل اللوبي الصهيوني على خدمة مصالح "جوسبان" للصعود إلى الرئاسة". أما السيدة (ف) فقد أدانت هذه المبادرة بشدة واعتبرت أن المسلم الذي يسافر إلى الأراضي المحتلة ليس بمسلم، لأن اليهود هم أعداء الله وأعداء لنا. وبدوره اعتبر السيد "س" أن هذا السلوك هو عدوان على المغاربة وحملة انتخابية فرنسية سابقة لأوانها لمساندة المرشح الاشتراكي المعروف بمساندته للعدو الصهيوني، مضيفا أنه لا يمكن بحال نسيان ما قاله في حق حزب الله، كما حيى العاملين بالوكالة الذين رفضوا هذا الإغراء الذي اعتبروه استفزازا لمشاعر المغاربة وطعنا في الانتفاضة المباركة. ومن جانبه صرح السيد (أ. مهاجر سابق) بأن الأمر يعتبر إهانة للمغاربة ويطالب المسؤولين بأن يطردوا هذه الشركة من المغرب تضامنا مع إخواننا الفلسطينيين لأن تواجدها كما قال مرفوض جملة وتفصيلا. وقد أكد أحد العاملين بالوكالة الذين عاينوا هذه الجريمة أنهم يفكرون في القيام بمجموعة من الاحتجاجات حتى يتم التخلص من هذه الشركة الملعونة التي استفزت مشاعرهم، ولأنها خطوة من أجل تطبيع العلاقة مع العدو الصهيوني، كما قال المواطن (ع . ب). ويذكر أن بلادنا شهدت كثيرا من المحاولات المشابهة لما يجري بطنجة، فقد سبق لمكتب الاتصال الصهيوني أن نظم عدة رحلات للمغاربة للكيان الصهيوني من أجل العمل بالأراضي المحتلة مثلما أوردته صحيفة الحياة اللندنية في 17 شتنبر 1999 عن خبر المغربية (خديجة م) التي قفزت من الطابق الثاني هربا من محاولة اغتصابها من طرف المسمى مسعود ليفي (70 سنة) أحد مستخدميها بمدينة حيفا، وقد كشف ذلك الحادث عن وجود عدد من الشبان والشابات المغاربة وخصوصا الشابات اللواتي يعلمن كمستخدمات في أندية وبيوت العجزة عند عائلات يهودية في فلسطينالمحتلة وكان يتم ترحيلهن إلى هناك عن طريق مكاتب التوظيف التي تعمل في الرباط والدار البيضاء تحت غطاء مكاتب استيراد وتصدير، فهل تقوم الحكومة المغربية التي كانت في مقدمة المسيرة الكبرى ليوم 7 أبريل تضامنا مع الشعب الفلسطيني بواجبها في إيقاف هذا المسلسل أم تغض الطرف عن ذلك؟ محسن الصمدي/ طنجة.