دخل رشيد نيني، مدير نشر جريدة «المساء» ابتداء من يوم الاثنين 13 يوينو 2011 في اعتصام داخل زنزانته، ممتنعا عن الخروج إلى الفسحة، كما أعلن عزمه خوض إضراب عن الطعام، احتجاجا على حرمانه من حقوقه داخل السجن، والمتمثلة في حرمانه من وسائل الكتابة: القلم والأوراق، والتواصل عبر الهاتف الثابت بصفة قانونية، والخروج للصلاة في مسجد السجن. و احتجاجا على الحراسة الخاصة اللصيقة به، والتفتيش الجسدي مرتين في اليوم. الأوضاع التي يحتج عليها نيني أوضاع لا يمكن قبولها في حق أي إنسان مهما كانت المخالفات التي أدين بسببها ، فكيف حين يتعلق الأمر بصحافي حوكم على ما كتبه، ويحرم اليوم من حقه في ضروريات هي الحد الأدنى لأي معتقل في بلد يحترم حقوق الإنسان. إن حرمان الصحافي نيني من تلك الحقوق رسالة أخرى من الرسائل التي تسير ضد تيار الدمقرطة الحالي في المغرب، وضد شعارات الدولة ورهاناتها في هذا المجال.