اختطفت قوات الاحتلال الصهيوني فجر يوم الجمعة (10-6) وزير الأسرى الأسبق وصفي قبها من منزله بمدينة جنين شمال الضفة الغربية . وذكرت أم أسامة زوجة الوزير قبها لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" بأن عدة دوريات لجيش الاحتلال طوقت العمارة السكنية التي يقطنون بها غرب مدينة جنين وداهمت شقتهم، وأضافت بأن "أحد الضباط أبلغ زوجها بأن هناك أمرًا باعتقاله، وقاموا بوضعه في إحدى الدوريات بعد أن أخذ أدويته الخاصة؛ حيث إنه يعني من عدة أمراض مثل الضغط والسكري". وأشارت أم أسامة أن زوجها (50 عامًا) اعتقل أكثر من عشر مرات في سجون الاحتلال قضى خلالها حوالي اثني عشر عامًا فيها، وكان أفرج عنه في آخر اعتقال في شهر نيسان (إبريل) من العام الماضي بعد اعتقال إداري لمدة ثلاث سنوات. وقالت زوجة الأسير الوزير إن اعتقال زوجها تعسفي وظالم، واستمرار للحملة الصهيونية ضد المصالحة الفلسطينية، وأشارت في حديث لمراسلنا أن قبها يعاني من الأمراض المزمنة التي تراكمت على جسده نتيجة اعتقالاته الطويلة السابقة والقاسية. وأضافت أن "العشرات من جنود الاحتلال حاصروا منزلهم الواقع في حي الإسكان الفلسطيني وسط المدينة وبعدما طرقوا باب المنزل توجه الوزير قبها لفتح الباب". وأردفت: أن قبها ما كاد يفتح الباب حتى انتزعه أحد الجنود واقتاده لأعلى العمارة التي تقع فيها شقته حيث كان ينتظره ضابط المخابرات الذي أبلغه بالاعتقال. واستطردت قائلة: "عند ذلك سمحوا له بالعودة للمنزل لتغيير ملابسه ثم اقتادوه معهم إلى الدوريات وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية التي أرهبت سكان المنطقة دون مبرر". وطالب أم أسامة بوضع حد لهذا الاستهداف المتعمد للقيادات الفلسطينية التي يتم اعتقالها بشكل تعسفي وتغييبهم في السجون لسنوات طويلة دون ذنب. يشار إلى أن قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية بحق قادة الفصائل الفلسطينية خاصة حركة "حماس"، واستهدفت خلالها العديد من النواب والأكاديميين والسياسيين المحسوبين على الحركة، الأمر الذي أرجعه المراقبون إلى محاولة صهيونية للتأثير على المصالحة والعمل على تعطيلها.
