قال دبلوماسي مصري يوم الثلاثاء 10 ماي 2011 أن بلاده لم تتلق بعد تصورا متكاملا من الادارة الامريكية بشأن حزمة الدعم الاقتصادي التي تقوم الادارة الامريكية ببلورتها في الوقت الحاضر معربا عن الامل في الانتهاء من بحث ذلك في اقرب فرصة حتى يكون لذلك التأثير والمردود المطلوب. واوضح السفير المصري لدى الولاياتالمتحدة سامح شكري في حديث لوكالة انباء (الشرق الاوسط) "ان هناك محادثات عديدة وزيارات متكررة لمسؤولين امريكيين الى القاهرة اعربوا من خلالها عن رغبة الادارة في دعم مصر خلال هذه المرحلة الانتقالية من التحول نحو الديمقراطية والحكم الرشيد". وقال شكري "ان الولاياتالمتحدة كشريك استراتيجي وداعم لمصر اعربت من خلال الزيارات المكثفة لمسؤوليها الى مصر عن رغبتها في دعم مصر خلال هذه المرحلة" مشيرا الى ان هناك الكثير من الافكار من الجانب الامريكي. ولفت الى ان الحكومة المصرية طرحت من جانبها "عددا من الافكار التي كانت في مجملها تأخذ بعين الاعتبار القيود الحالية التي تعاني منها الميزانية الأمريكية" واصفا هذه الافكار بأنها "واقعية سواء في مداها او طرحها". ووصف مجمل طرح المسؤولين الأمريكيين للاوضاع في مصر ب"الايجابي" مؤكدا على ان هناك تقديرا من جانب الاعضاء في مجلسي النواب والشيوخ لما تشهده مصر من تطورات. واضاف السفير المصري "انهم يحثون الادارة بشكل قوي على اهمية دعم مصر في هذه المرحلة واتخاذ ما يلزم من اجراءات". ولفت ايضا الى ان "نجاح مصر في اجتياز الصعوبات الوقتية التي تمر بها من ناحية الضغوط الاقتصادية سيؤهلها لأن تضع اقدامها بشكل ثابت على ارضية من الحكم الرشيد والديمقراطية وبلورة مجتمع مدني قوي قادر على التأثير فى دائرته الاقليمية والعالمية". وذكر "ان نجاح مصر في تجاوز المرحلة الحالية سيمكنها من ان تكون شريكا اكثر قدرة على تلبية المصالح المصرية - الامريكية المشتركة" مشددا كذلك على ان "بقاء مصر دولة قوية ومؤثرة يخدم مصالح المنطقة والعالم بأسره". وبين شكري "ان هناك اقتناعا راسخا في دوائر امريكية عديدة بأن هذه المرحلة من الواجب ان تظهر فيها واشنطن عمق الصداقة والعلاقات على المستوى الثنائي وبشكل مباشر للمواطن المصري بما يبرهن على ان هذه علاقة مجدية تخدم مصالحه وتؤدي الى تخفيف الاعباء عنه". واوضح ان التناول المصري لما هو متوقع من الجانب الأمريكي في المرحلة الحالية يتمثل في ان "يتم دعم الاقتصاد المصري كأولوية واضحة لمواجهة التحديات التي يشهدها الاقتصاد والتى لها مردود فعلي ومحسوس على المواطن المصري". وقال"ان الطرح المصري لا ينطبق فقط على الولاياتالمتحدة ولكن على جميع شركاء مصر مثل الاتحاد الاوروبي واليابان والدول العربية الشقيقة التي تنجذب نحو الاسهام في دعم وتعضيد موقف مصر الاقتصادي". واكد في الوقت ذاته قدرة الشعب المصري وحكومته على تجاوز الصعاب خلال الاشهر القليلة المقبلة واصفا التحديات القائمة بأنها" وقتية وستزول في الوقت القريب". وشدد على ان قرار كل دولة بتقديم الدعم لمصر هو "قرار سيادي تأخذه كل دولة وفقا لمنظورها ووفقا لتقييمها لمصالحها" مؤكدا ان مصر من جانبها "لا تفرض شيئا على احد"