أكدت نجاة أنوار، رئيسة جمعية ''ما تقيش ولدي'' على رفض الجمعية المطلق لبعض الأحكام القضائية، التي تسير ضد التوجه العام الرامي إلى القطع مع ممارسات وسلوكات شاذة تستهدف القاصرين والقاصرات. وأضافت أنوار في كلمة لها خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الجمعية صباح أمس الإثنين أمام محكمة الاستئناف بالقنيطرة بمؤازرة الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، وبتعاون مع اتحاد المحامين الشباب فرع القنيطرة، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع القنيطرة، ومجموعة من الفنانين والرياضين، ''أن المجتمع المدني وإذ يحتج بقوة يروم توجيه أنظار المسؤولين وخاصة القضائيين إلى أن أحكاما مخففة لجناة يعتدون في واضحة النهار على الأطفال القاصرين، ماهي إلا تحفيز لهم على الاستمرار في غيهم دون وازع ودون خوف، طالما أنهم يعرفون أن جزاء ما ارتكبوه يسير ومقدور عليه''. وأوضحت المتحدثة نفسها أن الهدف من الوقفة ''هو إشعار الجميع بالخطر المحدق بأطفالنا، وبخطورة التواطؤات التي قد تكون غير مقصودة، والتي يستفيد من خلالها المعتدون، ويستمرون في إتيان سلوكياتهم الهمجية والوحشية''، وصرخة بصوت واحد ملؤه الأمل ووجهته ضمائر وقلوب المسؤولين، سيما القضائيين منهم لكي يضربوا بقوة لإشاعة الجزع في نفوس الجناة، مستشهدة بالأحكام الصادرة في بعض دول الجوار، والتي قد تتجاوز العشرين سنة نموذجا يقتدى به، لتحقيق الردع المأمول. وردد المحتجون خلال الوقفة المذكورة شعارات من قبيل ''جينا ناخذوا الحق للصبيان.. ضحايا العنف والطغيان''، و''يا قاضي ياشريف.. نزل عقوبة بلاتخفيف''.ويذكر أن مدينة القنيطرة شهدت أخيرا أحداثا أليمة بطلها إسباني كان يستدرج الأطفال بواسطة كلب ''كانيش'' إلى شقته التي يكتريها في القنيطرة منذ سنة ,2006 وإلى أرضه الزراعية، حيث كان يعتدي عليهم جنسيا ويقوم بتصويرهم بواسطة كاميرا إلى أن انفضح أمره - حسب روايات الأهل- عندما حصل أحد جيرانه الذي كان يتبادل معه الأفلام الأجنبية على قرص مدمج يصور ممارسة الإسباني للجنس على طفلة في ربيعها الثالث، فتقدم الجار بشكاية لدى الشرطة مرفقة بالقرص. ويبلغ المتهم الإسباني من العمر 60 سنة، وينحدر من أصول عراقية ويدعى صلاح الدين ويحمل الجنسية الإسبانية ومعروف في أوساط القنيطريين باسم ''دانيال''.