اعتقل أكثر من 20 شخصا من بينهم نساء وطفلة عمرها 15 سنة، بعد تدخل قوات الأمن بالدارالبيضاء لتفريق وقفة احتجاجية دعت إليها منظمة تجديد الوعي النسائي في الساحة الواقعة بين مطعم ماكدونالد ومتجر ألفا 55 بعمالة أنفا، عشية الخميس الماضي. وقد تمت في البداية محاصرة الوقفة وتطويقها ومنع المواطنين من الالتحاق بها، ثم تدخلت قوات الأمن بعد ذلك بالقوة لتفريق المتظاهرين الذين كان أغلبهم من النساء، وتم نزع حجاب بعض الأخوات، مما أدى إلى تحول الساحة المقابلة لمقر الولاية والجماعة الحضرية إلى ساحة مواجهات وسط حصار شديد أحاط بكل المنافذ والأزقة المؤدية للساحة. وأفاد بعض المشاركين أن قوات الأمن صادرت أيضا اللافتات، وضربت حراسة شديدة على متاجر ماكدونالد بالبيضاء، كما حاصرت مقر منظمة تجديد الوعي النسائي إلى حدود الساعة 10 و30د ليلا، إضافة إلى الاعتداء على عدد من الصحفيين بحجز آلات تصوير بعضهم من بينهم مراسل "التجديد" واعتقال آخرين واستنطاقهم. وفي اتصال هاتفي أكدت الأستاذة بسيمة حقاوي رئيسة منظمة تجديد الوعي النسائي ل "التجديد" أن والي الدارالبيضاء قد استدعاها قبل الوقفة بلحظات واقترح على اللجنة المنظمة تحويل الاحتجاج إلى أي قاعة مغلقة شاءت في الدارالبيضاء، وأعلن أنه إذا لم يتم ذلك فسوف تمنع الوقفة، وتضيف الأستاذة بسيمة قائلة" تساءل الوالي عن سر اختيار الساحة الواقعة أمام ماكدونالد من أجل الاحتجاج، فوضحنا له أن هذا الاختيار لم يتحكم فيه موقع مطعم ماكدونالد بقدر ما كان نابعا من كون هذه الساحة هي ملتقي طرقات وشوارع كلها تحمل أسماء مقاومين" أما ورود اسم ماكدونالد في الإشعار الموجه للسلطات، فإنما كان فقط معلما من أجل تعريف المكان، والدليل هو ورود أيضا اسم متجر ألفا 55 في الإشعار، وتساءلت رئيسة منظمة تجديد الوعي النسائي عن سر منع هذه الوقفة رغم أن ربوع الوطن، بل كل بقاع المعمور كلها عرفت وقفات ومسيرات، ورغم أن عددا من الهيئات نظمت في الأيام القليلة الماضية بالدارالبيضاء وقفات ومسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني. وإلى حدود يوم الجمعة كانت قوات أمن البيضاء في حالة استنفار قصوى وحوصرت كل مساجد البيضاء بقوات الأمن تحسبا لأي أحداث احتجاج محتملة بعد صلاة الجمعة. تأجيل المباريات تضامن أو خوف..!؟ يوم الخميس الماضي طلع علينا بلاغ إلغاء جميع المباريات الرياضية المقرر إقامتها يومه السبت والأحد، وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني المجاهد الذي تطحنه الآلة الصهيونية الشارونية، بلاغ لا ندري بالتحديد الجهة التي كانت وراءه:هل هي وزارة الشبيبة والرياضة كجهاز وصي على القطاع، أم وزارة الداخلية كجهاز وصي على القطاع، أم وزارة الداخلية كجهاز وصي على ضمان الأمن والنظام العام. بادرة طيبة أن يتم التضامن مع إخواننا المجاهدين الفلسطينيين، لكن هل وقف التظاهرات الرياضية هو أنجع أسلوب أم أن التضامن مجرد غطاء لمنع الجماهير الرياضية من التوجه إلى الملاعب قصد التعبير عن غضبهم ضد السفاح الصهيوني شارون، وهل هناك علاقة بين مسيرة الرباط وهذا الإلغاء خصوصا إذا علمنا أن المسيرة ستعرف رقما قياسيا من حيث الحضور.وذلك يتطلب تكثيف المجهود الأمني، كم كنا نأمل أن تجري المباريات الرياضية ويحضرها جمهور غفير وتخصص مداخيلها إلى إخواننا المجاهدين الفلسطينيين، ولم لا بدل إلغاء اللقاءات الرياضية إيفاد ممثلين عن الأندية الوطنية والنقابة الوطنية للصحافة المغربية والصحافيين الرياضيين لإظهار التضامن الحقيقي مع شعب أعزل ينتظر أكثر من وقفات احتجاجية، شعب ينتظر الدم والمال والسلاح هذا ما ينتظره الشعب المجاهد الفلسطيني والسلطة الفلسطينية وياسر عرفات. ومرة أخرى نؤكد أن الجهاد في سبيل الله أمر واجب على كل الأمة العربية المسلمة وحتى إذا لم يمكن الحضور في ساحة الوغى فأضعف الإيمان الوقوف وقفة رجل واحد، وإلى أن يتحقق ذلك نطلب من جميع الرياضيين إعطاء المثال من خلال البذل والعطاء،وهكذا يكون التضامن الحقيقي...