احتج العشرات من مستخدمي وعمال التعاونية الفلاحية المغربية الأطلس، المنضوين تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، صباح أمس، أمام مقر الجمعيات الفلاحية المهنية ببني ملال من الساعة 10 الى 12 زوالا. وقال ''محمد اوحطي''، رئيس قسم الحسابات والموظفين وممثل العمال في حضيرة اللجان الثنائية، أن حوالي 28 عاملا ومستخدما من التعاونية، لم يتوصلوا بأجورهم برسم شهري يناير وفبراير، واعتبر وضع الأسر وضعا مزريا على شفى الانفجار لهذا السبب. وألح ''اوحطي'' على ضرورة التعجيل بحل المشكل تجنبا لأي تداعيات اجتماعية. وأضاف المتحدث في تصريح ل''التجديد''، أن عدة لقاءات أبرمت مع المسؤولين، وخلالها قدم العمال عدة مقترحات، منها المغادرة الطوعية، إلا أن ''المسؤولين المركزيين ولحد الآن لم يحسموا الأمر وبقي المستخدم والعامل البسيط وأسرهم عرضة للضياع'' وطالب المحتجون في بيان صادر عقب الوقفة، بضرورة تطبيق مخطط اجتماعي منصف، يتم من خلاله تسريح العمال والمستخدمين طبقا لفصول قانون الشغل، وذلك تجنبا لوقع كارثة اجتماعية لأسر هذه الشغيلة على حد قول البيان. واتصلت ''التجديد'' بعمرالكوتي، مدير التعاونية الذي أكد أن هذا الوضع (العجز عن أداء أجور المستخدمين والعمال)، هو ناتج عن نهج نظام تسويق جديد، اعتمدته الدولة في مجال الحبوب، لم تسايره الأنظمة القديمة للتسويق المعتمدة من قبل التعاونية، وأكد المتحدث، أن المسؤولين مقدمين على بيع بقع أرضية (3هكتارات تقريبا)، والبحث عن تمويل إضافي لتسوية الملف بطريقة حبية. وعلمت ''التجديد''، أن المكتب النقابي ومعه باقي العمال والمستخدمين سينفذون وقفة ثانية يوم الجمعة أمام ولاية جهة تادلا /ازيلال.