عرف المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش شللا شبه تام يوم الثلاثاء 8 مارس 2011 ، فيما عمت الاضطراب والحيرة صفوف المرضى بسبب الإضراب الذي شنه الأطباء الداخليون والمقيمون. وقالت مصادر نقابية، إن الحالة كانت مشابهة في المراكز الجامعية الاستشفائية الأربعة بالمغرب، فيما ينتظر أن يعود المحتجون إلى خوض إضراب آخر يوم 24 مارس الجاري بجميع المصالح الاستشفائية مع حمل الشارات الاحتجاجية، وإيقاف استعمال الخواتم الطبية خلال الأسبوع الممتد من14مارس إلى 20 منه، وتنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام وزارة الصحة يوم 30 مارس 2011 . وينتظر أن يقوم هؤلاء حسب مصدر نقابي بحركة رمزية يوم 24 مارس تعلن ''يوم وفاة الطبيب المغربي مع إحراق رمزي للبزة البيضاء بالمراكز الاستشفائية الجامعية''. وأشار الدكتور عادل التجاني، المنسق الوطني لهذه الفئة في تصريح ل''التجديد''، أن الاضراب سيستثني أقسام الإنعاش والمستعجلات بجميع المراكز الاستشفائية الجامعية بالمملكة، موضحا أن الإضراب يأتي في إطار تصعيدي لوثيرة الاحتجاجات بعدما ''صمت وزيرة الصحة ياسمينة بادو آذانها عن سماع مطالب الأطباء، ونقضت وعدها بعقد لقاءات دورية معهم قررت منذ سنة ''2008 . وقالت مصادر متتبعة للملف إن احتجاج الأطباء من شأنه أن يزيد الضغط على الوزيرة في سياق ارتفاع أصوات تطالب برحيلها. وأضاف التيجاني أن من بين المطالب الملحة لهذه الفئة الإدماج المباشر في الوظيفة العمومية مند السنة الأولى من الإقامة مع احتساب سنوات الأقدمية، والتعويض عن الحراسة و المردودية والأخطار المهنية، ومعادلة الدكتورة في الطب بالدكتورة الوطنية. وشدد بيان جديد توصلت ''التجديد'' بنسخة منه على ضرورة تفعيل ملف التغطية الصحية والتأمين عن مزاولة المهام للأطباء المقيمي، ومراجعة التعويضات الهزيلة الممنوحة للأطباء عن دبلوم التخصص، و- إصلاح ظروف التكوين ومنظومة تقييم المعارف، ومراجعة التعويضات الهزيلة الممنوحة للأطباء الداخليين والمقيمين + 2500 درهم للطبيب الداخلي و3000 درهم لطبيب المقيم...، و- تحسين ظروف العمل الكارثية و المنعكسة سلبا على صحة المواطنين والأطباء على حد سواء. كما جدد الأطباء الداخليون والمقيمون رفضهم التام لمشروع تغيير القانون ,9410 المنظم لمهنة الطب بالمغرب والمراد به تحويل القطاع إلى عمل تجاري و مجال لكسب الربح من طرف غرباء عن المهنة على حساب المرضى. ضدا عن كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان مما ينم عن حس الاستهتار بصحة المواطنين لدى الوزارة الوصية عن القطاع. يشار أن من بين الشعارات المرفوعة للأطباء المقيمين والداخليين''عمل طبيب، أجرة عاطل، ياسمينة بادو كم أنت رائعة ولكن في المحاماة، لا إعلام لا اعتبار، باراكا من الاحتقار''.