أعلنت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمينٍٍ عن خوض إضراب عن العمل أيام 08 و24 مارس الجاري بجميع المصالح الاستشفائية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، بجميع المراكز الاستشفائية الجامعية بالمملكة. وذهبت اللجنة في بلاغ توصلنا بنسخة منه إلى إعلان يوم 24 مارس الجاري «يوم وفاة الطبيب المغربي»، مع عزمهم إحراق رمزي للبزة البيضاء بالمراكز الاستشفائية الجامعية، وإيقاف استعمال الخواتم الطبية خلال الأسبوع الممتد من 14مارس إلى 20 منه، وكذا تنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام وزارة الصحة يوم 30 مارس مع حمل الشارات الاحتجاجية طيلة هذه المسيرة النضالية، كما يقول البلاغ. ويأتي هذا التصعيد على إثر الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين يوم 26 فبراير الماضي، وخصص لتقييم المسيرة النضالية التي خاضتها هذه الشريحة في جميع المراكز الاستشفائية الجامعية. وأفاد البلاغ أن الأطباء الحاضرين في الاجتماع أشادوا بالانضمام اللافت لأطباء الغد للمسيرة النضالية واستعدادهم للمضي قدما حتى رفع الحيف والغبن عن الطبيب المغرب. وحسب نفس المصدر فإن الاجتماع كان «مناسبة لدق ناقوس الخطر والتنديد الشديد بسياسة اللامبالاة والأذن الصماء المنتهجة من طرف الوزارة المعنية والتي تندر بالسكتة القلبية للمستشفيات الجامعية» في حال الاستمرار في تجاهل المطالب الشرعية والبديهية لهذه الشريحة من الأطباء والمتمثلة في ما يلي: - معادلة الدكتورة في الطب بالدكتوراه الوطنية. - الإدماج المباشر في الوظيفة العمومية منذ السنة الأولى من الإقامة مع احتساب سنوات الأقدمية. - التعويض عن الحراسة والمردودية والأخطار المهنية. - تفعيل ملف التغطية الصحية والتامين عن مزاولة المهام للأطباء المقيمين(bénévoles). - مراجعة التعويضات الهزيلة الممنوحة للأطباء عن دبلوم التخصص. - إصلاح ظروف التكوين ومنظومة تقييم المعارف. - مراجعة التعويضات الهزيلة الممنوحة للأطباء الداخليين والمقيمين (2500 درهم للطبيب الداخلي و3000 درهم لطبيب المقيم). - تحسين ظروف العمل الكارثية و المنعكسة سلبا على صحة المواطنين والأطباء على حد سواء. - الرفض لتام لمشروع تغيير القانون 10-94، المنظم لمهنة الطب بالمغرب والمراد به تحويل القطاع إلى عمل تجاري ومجال لكسب الربح من طرف غرباء عن المهنة على حساب المرضى و ضدا عن كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان مما ينم عن حس الاستهتار بصحة المواطنين لدى الوزارة الوصية عن القطاع. - التضامن المطلق واللامشروط مع نضالات أطباء الغد في ضمان شروط تكوين صحية وسليمة. وجددت اللجنة دعوتها لكافة أطباء القطاع العام والخاص وأطباء الغد بالمغرب للانضمام إلى ما أسمته في بلاغها «معركة الكرامة للتصدي لما يحاك ضد مهنة الطب من تبخيس وجعل صحة المواطنين بين أيادي سماسرة المال». وحملت اللجنة الوطنية كافة المسؤولية للوزارة الوصية،. في التصعيد الخطير الذي تتجه له الحركة الاحتجاجية والذي قد يصل حسب البلاغ إلى إضراب مفتوح بكافة المصالح الاستشفائية. داعية كافة المسؤولين الغيورين وممثلي الشعب والجمعيات الحقوقية و المدنية والمنابر الصحافية النزيهة ، لمساندة نضال هذه الفئة.