انتخب المجلس الجماعي لمدينة مراكش عشية يوم الخميس 3 فبراير 2011، في الجلسة الأولى لدورته العادية و في نقطة وحيدة، النائب العاشر لرئيسة المجلس على خلفية إقالة مستشار العدالة و التنمية، العربي بلقايد، الذي كان يتولى مهمة النائب الرابع إثر تصريحات قدمها للإعلام المحلي ينتقد فيها بطء أداء المجلس الحالي. وتميزت الجلسة بحضور مكثف للمنتخبين إذ بلغ عددهم 90 من بين 96 مستشارا وهو رقم قياسي لم يتحقق سوى في أول جلسة للمجلس بمناسبة انتخاب المكتب المسير الحالي، وبترشح المحجوب رفوش (ولد العروسية) وكيل لائحة الاتحاد الدستوري بالمدينة القديمة وهو أخ عبد الله رفوش (ولد العروسية) وعمّ نجيب رفوش (ولد العروسية الصغير)، للمنصب المذكور بدون منافس كما كان منتظرا بعد التعليمات التي أصدرها حزب ''البام'' للمستشارين. وصوت 71 لصالح المحجوب في الوقت الذي ألغيت فيه 11 صوتا وامتناع مستشاري العدالة والتنمية عن التصويت. وقالت فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش مباشرة بعد ظهور نتائج التصويت، ''نرجو أن ينسجم معنا السي رفوش في المكتب المسير''، وهي كلمة اعتبرها عدد من المتتبعين إشارات للمتحالف الجديد بضرورة ''عدم إبداء أي رأي في تسيير المدينة وتنفيذ الأوامر''، مستغربين كيف أن "البام" عاد إلى التحالف اليوم مع من كان يصفهم أمس بالمفسدين. وقال محمد العربي بلقايد في تصريح ل"التجديد" على هذا المستجد، ''نترك لساكنة المدينة التعليق على هذا الأمر ، لأنهم يعرفون جيدا ماذا كان يقول البام وماذا أصبح يفعل الآن''.