رغم الأحوال الجوية الماطرة والباردة؛ أقدمت سلطات الاحتلال الصهيوني على هدم قرية العراقيب العربية للمرة الحادية عشرة على التوالي، وشردت المئات من سكانها وغالبيتهم من الأطفال والنساء، الذين لم يجدوا مأوى لهم سوى اللجوء إلى مقبرة القرية. وقالت مصادر فلسطينية في النقب طإن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة اقتحمت القرية، صباح يوم الاثنين (31/1)، بعد توجه الرجال إلى أعمالهم، وأجبرت من تبقى من السكان على الخروج من منازلهم بالقوة وتحت تهديد السلاح، قبل أن تباشر جرافات تابعة لسلطات الاحتلال، بهدم جميع بيوت القرية عن بكرة أبيها، على ما فيها من محتويات وأثاث، إضافة إلى خيمة الاعتصام التابعة للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني ." من جانبه؛ وجه النائب العربي في البرلمان الصهيوني طلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي نداء عاجلاً لأهالي النقب عامة ولسكان رهط خاصة، "لتعبئة عامة وموقف موحد ومشاركة شعبية وتواجد مكثف في قرية العراقيب المنكوبة، وذلك من اجل إنقاذها، لأنها تعتبر رمز الصمود". وأضاف الصانع "نحن اليوم على مفترق طرق هام، وهذا يتطلب منا موقفا وطنيا شريفا وموحدا يسجله التاريخ بحق أهالي النقب والشرفاء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين صدوا آليات الهدم والتدمير والترحيل". وأضاف الصانع "فلنكن جميعاً مع العراقيب، فنجاح قضية العراقيب نجاح الجميع وستكون نقطة تحول مصيرية بالنسبة لباقي القرى غير المعترف بها في النقب"، على حد تعبيره.