رفضت أحزاب وتجمعات عراقية دعوات التقسيم التي يحاول الاحتلال أن يفرضها على العراق عبر المؤامرات التي حاول جاهداً أن يمررها عبر أدواته المستأجرين وعمّاله المستخدمين المشاركين في العملية السياسية، وعبّروا عن تصدّيهم لمؤامرة تمزيق العراق، عبر مشروع ما يسمى الفيدرالية الرامية إلى إشعال فتنة بين أبناء العراق، وأن ما يسمى العملية السياسية الجارية في ظل الاحتلال هي من تقود العراق إليه. وفي بيان صدر عن الاجتماع المشترك لحركة التيار القومي العربي، والعدالة والتقدم الديمقراطي، والتنظيم الشعبي الناصري قالا فيه: إن النغمات الخيانية النشاز الداعية إلى هرطقات ما يسمى بالفيدرالية والأقلمة، جاءت متزامنة مع الجرائم الكبرى التي اقترفت بحق أهلنا في صلاح الدين وكربلاء وديالى. وعقدت حركة التيار القومي العربي وحركة العدالة والتقدم الديمقراطي والتنظيم الشعبي الناصري اجتماعاً مشتركاً في بغداد صبيحة السبت الموافق الثاني والعشرين من كانون الثاني/ يناير 2011 ناقشت فيه المنحى الخطير الذي مازالت العملية السياسية تقود العراق إليه. وأعرب الرافضون لمؤامرة التقسيم في بيانهم: أن الشعب العراقي الصابر المحتسب بفراسته التاريخية المعروفة ووعيه المسؤول قادر على إفشال مؤامرة العنصريين الشوفينيين، والطائفيين الموتورين من أقطاب مؤتمر لندن سيئ الصيت الذي وضع قواعد جريمة الغزو الأميركي الانكلوصهيوني لوطننا، وقد أصاب المتآمرين في أكبادهم ورد سهام محاولة تحويل العراق الوطن الواحد الموحد إلى إمارات طوائف وأعراق تتنابز بأكاذيب التاريخ، وتتقاتل فيما بينها نيابة عن الغزاة والطامعين من الصهاينة والامبرياليين والضالعين في ركابهم، الى نحورهم. وذكروا في بيانهم.. بعد أن تكشفت الوجوه التي حاولت أن تلقي بشعبنا في أتون حرب أهلية طاحنة لا تبقي ولا تذر، وبعد أن اسقط شعبنا في مدينة البصرة الشماء محاولات إعلانها إقليماً تمهيداً لسلخها عن وطنها الأم، عاد أصحاب مشروع تقسيم العراق الى دويلات عرقية وطائفية إلى استخدام الصفحات المضمومة من مخططهم الإجرامي الكريه، فأوعزوا إلى بيادقهم الصغيرة من الذين رهنوا حاضرهم ومستقبلهم على الغزاة المحتلين، للشروع بمحاولات جديدة لإعلان الأنبار والبصرة إقليمين على قاعدتين طائفيتين مقيتتين، مستخدمين وسائل إيهام وتضليل لشعبنا عن جوهر مخططهم المشؤوم، تؤازرهم في ذلك أبواق إعلامية مرتزقة. وحذّروا خلال اجتماعهم.. شعبنا الممتحن من هذا التآمر الرخيص على وحدته ووحدة وطنه. كما كشفوا عن جملة مهمة من الحقائق والعواقب تدفع أصحاب هذا المنحى التآمري والحاثين عليه والداعمين والمروجين له. وعلى الصعيد نفسه .. حذّر تجمّع أهالي بغداد من مؤامرة الفيدرالية المروِّجة لأحد أهم أهداف الاحتلال لتقسيم العراق، وأنها تتزامن ودعوات عدد من تجار الحرب وشيوخ الاحتلال والانتهازيين والعملاء لإقامة ما يسمى بالإقليم السني مع المراحل الأخيرة لانفصال جنوب السودان في محاكاة شيطانية لأجل الترويج لمشاريع الاحتلال وأهدافه وغاياته. وأكد في بيانه..أننا نعتقد أن الدعوة التي تأتي هذه المرة من قبل ما يسمى بشخصيات محسوبة على (السنة) لتسهل إقامة إقليمالجنوب وبالتالي الشمال وخاصة أن الاخير الذي يدعو للانفصال سيضع دول الجوار له أمام الأمر الواقع والتي تعتبره خطاً أحمراً. وفي ختام بيانه أكد على .. أن دعاة ما يسمى"الإقليم السني" يرفضهم الشعب العراقي ويرفض دعواتهم المشبوهة وإنهم لا تمثلون إلا أنفسهم.