ما هي قراءتكم لحدث اعتقال نائب عمدة سلا جامع المعتصم على المستوى المحلي؟ أعتبر حدث اعتقال الأخ جامع المعتصم نائب عمدة سلا ورئيس مقاطعة تابريكت بسلا على المستوى المحلي، استهدافا من أجل إرباك الأغلبية المسيرة للشأن المحلي بمجلس مدينة سلا، وهو استهداف أولا لنائب العمدة الذي كان مهندس التحالف المسير لمدينة سلا، والذي يعتبر أيضا محور نجاح هذا التحالف، وساهم في المخطط التنموي لمدينة سلا، والحدث أيضا استهداف للمشاريع التنموية لمدينة سلا. والأخ جامع المعتصم معروف بنظافة يده وبسمعته الطيبة وسط الساكنة سواء في تسيير المدينة في الفترة السابقة أو الحالية، ولم يسبق اتهامه بفساد. وساكنة سلا بمختلف مكوناتها عبرت عن مساندتها لجامع المعتصم من خلال وقفتها أمام المحكمة الابتدائية أول أمس بسلا وإبداء تضامنها مع جامع المعتصم لأنها تعرف نظافة يده. والمعتصم وسام فخر لساكنة سلا وللإخوة المنتخبين بحزب العدالة والتنمية بسلا. هل يمكن الحديث عن اللجوء إلى آلية فبركة الملف عوض تفكيك التحالف، وما علاقة هذا بحملات انتخابية سابقة لأوانها؟ إن محاولة تفكيك التحالف كانت منذ بداية تشكيل مكتب مجلس المدينة، ولكن الحمد لله استطعنا أن نحافظ على مكونات التحالف، والتصدي لكل محاولات التفكيك، وبدأنا نشتغل كأغلبية منسجمة وشكلنا لجانا وتم توزيع التفويضات، وبدأ المجلس يشتغل بتحقيق تقدم في إنجاز مشاريع ومحاولة معالجة مشاكل المدينة ودعم تهيئة مشروع أبي رقراق، وعقد اتفاقيات مع جهات متعددة، وتحقيق تنمية اجتماعية للمدينة. وتأتي هذه المحاولة لكسر بتقديم شكاية مغرضة من المعارضة، في محاولة لإرباك الأغلبية عوض ممارسة المعارضة بطريقة ديمقراطية، والأمر الآن بيد القضاء ليقول كلمته في الموضوع. وإن اعتقال المعتصم هو محاولة لإرباك للأغلبية ليحصل ما حصل لبعض الأغلبيات في مناطق أخرى من المغرب، وهو ما يعتبر تدخلا في التحالفات الموجودة، بهدف إخراج حزب العدالة والتنمية من تسيير الشأن المحلي، وهؤلاء الذين يخططون لإخراج الحزب من التحالف كان حريا بهم التخطيط للترسيع بتنفيذ مشاريع مدينة سلا، فساكنة سلا تنتظر جامعة لتفادي الصعوبات التي يتلقاها الطلبة، وتنتظر حل مشكل الطرقات والنقل، وتنتظر أيضا حل المشكل الأمني، وتقوية البنيات الصحية والتعليمية. ومقابل أن تتضافر جميع الجهود من أجل خدمة مدينة سلا، يتم التشويش والإرباك تجاه الأغلبية المسيرة بالمدينة. ومحاولة استهداف المعتصم هي محاولة استهداف لمكونات الأغلبية التي تشم منها رائحة انتخابات 2012 في محاولة لإرباك حزب العدالة والتنمية وإبعاده عن الشأن المحلي، والتأثير على أصوات الناخبين مسبقا. في ظل هذه الظروف ما هي توقعاتكم لتأثير هذا الملف على حزب العدالة والتنمية ومشاركته في العمل الجماعي؟ نحن في حزب العدالة والتنمية، نعتبر هذه الضربة لن تزيد الصف الداخلي للحزب إلا قوة، ونحن في مدينة سلا نشتغل بشكل جماعي وبفريق على مستوى المدينة كلها، وبعلاقات تشاورية مع الفرقاء المشكلين للأغلبية ومع اللجان التشاورية ومع المجتمع المدني. وسنستمر في أدائنا السياسي تجاه الساكنة وتجاه منتخبينا، وإن شاء الله سنزداد قوة وعزما على طريق الشفافية والاستقامة وخدمة الوطن بنزاهة بدون تلاعب ولا خداع ولا غدر ولا استغلال النفوذ، ولا استغلال السلطة. وسنستمر في تأطير المواطنين وفق القوانين الجاري بها العمل.