أفاد تقرير حول عدد الحالات الواردة على مركز رحمة للاستماع والإرشاد القانوني ومركز 10 أكتوبر للإيواء المؤقت للنساء والفتيات والأطفال في وضعية صعبة بجهة دكالة -عبدة لسنة 2010 واستقبل مركز رحمة للاستماع والإرشاد القانوني التابع للجمعية النسائية لمناهضة العنف ضد المرأة بجهة دكالة -عبدة خلال سنة ,2010 حسب التقرير الذي توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، ما مجموعه 350 حالة من النساء ضحايا العنف منها 10 حالات تم إيوائها بمركز 10 اكتوبرالتابع للجمعية و35 حالة تمت الوساطة فيها وكانت النتيجة حسنة. ويبين التقرير أن نسبة المعنفات الوافدات على المركز من الوسط الحضري بلغت 71 بالمائة في حين وصلت نسبة الحالات الواردة من الوسط القروي 29 بالمائة و هذا راجع، لتواجد المركز بالمدينة و نظرا لبعد المسافة بالنسبة للحالات بالوسط القروي بالإضافة لكونها لا تستطيع الحضور للمدينة لأسباب مادية أو لخوفها من الزوج والعائلة، حسب تفسير المركز. ويتصدر العنف الاقتصادي أنواع العنف، حسب التقرير ذاته مسجلا نسبة 84,36 في المائة نظرا لتبعية الزوجة للزوج وعدم إنفاقه عليها مما يجعل المشاكل تخرج لحيز الوجود. وبلغ عدد المتزوجات المعنفات، حسب المصدر ذاته، 115 امرأة تليهن فئة المطلقات 80 ثم فئة الأرامل 40 وأخيرا فئة العازبات والمخطوبات .15 وتحتل ربات البيوت المرتبة الأولى من المعنفات 154 تليهن فئة العاملات 81 فالتلميذات والطالبات 49 ثم الموظفات والأستاذات .47 ويشار إلى أنه جاء في نتائج دراسة قامت بها المندوبية السامية للتخطيط حول العنف ضد المرأة في عدد من مناطق المغرب أن العنف ضد النساء يتفاقم مع المشاكل الاجتماعية والاقتصادية. وأضافت الدراسة التي قدمها أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط يوم الاثنين 10 يناير 2011 في ندوة صحافية أن''معدل العنف الجسدي ضد النساء العاطلات عن العمل أكثر بنسبة 140 في المائة. وشملت العينة 8300 امرأة تتراوح أعمارهن من 18 الى 64 عاما تعرضن للعنف في العام .2009 وجاء فيها أن العنف النفسي على رأس قائمة أنواع العنف بنسبة 48 في المائة متبوعا بالعنف المتعلق بالحرمان من الحريات الشخصية كحرية اختيار الأصدقاء والخروج من البيت أو اختيار إحدى أساليب منع الحمل في المرتبة الثانية بنسبة 31 في المئة ثم العنف المتعلق بتطبيق القانون كالحرمان من النفقة أو رؤية الأبناء بنسبة 17,3 في المئة يليه العنف الجسدي بنسبة 15,2 في المئة والجنسي بنسبة 8,7 في المئة والاقتصادي بنسبة 8,2 في المئة. ويأتي بيت الزوجية على رأس الأماكن الممارس فيها العنف بنسبة 55 في المئة بينما الأماكن خارج بيت الزوجية بنسبة 47 في المئة ثم العنف في الأماكن العامة والمؤسسات التعليمية وأماكن العمل. كما أظهرت الدراسة أن العنف الممارس في الوسط الحضري أعلى منه مرتين في الوسط القروي 19,4 في المئة مقابل 9 في المئة.