أشرف الملك محمد السادس، بأكادير يوم الأربعاء 5 يناير 2011، على تدشين مركب سوسيو- تربوي لفائدة الشباب ودار البحار، كما أشرف الثلاثاء الأخير بآيت ملول على تدشين مركب اجتماعي صحي، وبلغت القمية المالية الإجمالية لهاته المشاريع 7 ,29 مليون درهم. ويروم المركب السوسيو- تربوي للشباب، الذي تم تشييده بأنزا بضواحي أكادير بتمويل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، المساهمة في الانفتاح والاندماج الاجتماعي للشبان المنحدرين من أوساط معوزة بحي تادارت. و تم بناء المركب على أرض تابعة للأملاك المخزنية مساحتها 6000 متر مربع، وستمكن هذه المنشأة المكونة من طابقين على مساحة مغطاة تبلغ 1300 متر مربع، من تقديم خدمات متعددة من خلال مكوناتها التي تشمل ورشات للتكوين في الموسيقى والإعلاميا ت، وقاعات للدروس (الدعم المدرسي، ومحاربة الأمية) ومدرجا وخزانة للكتب ومقصفا وفضاء للألعاب لفائدة الأطفال وملعبين رياضيين. وبمناسبة تدشين هذا المركب أشرف الملك على تسليم معدات رياضية، عبارة عن هبة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن بقيمة 120 ألف درهم لفائدة الجمعيات والنوادي الرياضية بحي تادارت، إلى جانب سيارتي إسعاف بقيمة تناهز 700 ألف درهم لصالح الوحدات الطبية بحيي تادارت وأنزا. أما دار البحار، التي شيدت في محيط ميناء أكادير، فستشكل فضاء للدعم الاجتماعي والتوجيه لفائدة البحارة. وقد تم تشييد هذه الدار من طابقين على مساحة 929 متر مربع، منها 705 متر مربع مغطاة. وتضم دار البحار قاعات للمساعدة الاجتماعية والتمريض والتكوين والصلاة والاستراحة والكشوفات، كما تشمل ورشة لإصلاح الدراجات وقاعة متعددة الاستعمالات وإدارة ومقرا للإنقاذ بواسطة الراديو ومستودعات ومقصفا ومرافق صحية وبهوا للاستقبال ومحلا للتنظيف. وتطلب تشييد دار البحار غلافا ماليا يناهز 3,3 مليون درهم، تمت تعبئته في إطار شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن (5 ,2 مليون درهم) ومؤسسة الجنوب للتنمية والتضامن وشركائها (2 ,1 مليون درهم) والتي ستتولى تدبير الدار بتعاون مع جمعية أصدقاء ميناء أكادير. وفيما يخص المركب اجتماعي الصحي بالجماعة الحضرية لآيت ملول (عمالة إنزكان آيت ملول)، فقد تم إنجازه في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي إجمالي يناهز 18 مليون درهم. ويتكون المركب من مركز لتصفية الدم يوفر خدماته لفائدة 90 مستفيدا من مرضى القصور الكلوي ولاسيما منهم المعوزين، ومركز سوسيو تربوي للأطفال المعاقين، تبلغ طاقته الاستعابية نحو ثمانين طفلا من ذوي الإعاقة الحركية والذهنية المنحدرين من أسر في وضعية هشاشة، كما يضم المركب الاجتماعي الصحي حضانة تستقبل 80 من أطفال النساء العاملات بالمنطقة الصناعية لأيت ملول، ومركز للصم والبكم، يستقبل حوالي 100 طفل يستفيدون من خدماته التربوية التي تشمل، إلى جانب التكوين، الدعم الطبي الملائم لإعاقتهم. ويعد هذا المشروع، الذي تم تشييده على مساحة تناهز 4000 مترا مربعا، ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة الحضرية لأيت ملول ومؤسسة الجنوب للتنمية والتضامن وجمعية التكافل.