على إثر الاعتداء الإجرامي الذي استهدف كنيسة بمدينة الاسكندرية بمصر، يوم السبت 1 يناير 2011 ، وخلف قتلى وجرحى من المسلمين والمسيحيين، ندّدت حركة التوحيد والإصلاح بالاعتداء الذي وصفته بالإرهابي، مؤكدة أنه اعتداء لا يمت بصلة إلى تعاليم الإسلام، وأنه مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. ونبهت إلى أن الحادث هو حلقة من حلقات التآمر تقف وراءه جهات معادية تستهدف وحدة الأمة واستقرارها، وفيما يلي نص البيان: تلقينا في حركة التوحيد والإصلاح باستنكار شديد نبأ الاعتداء الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية الذي أسفر عن سقوط 21 قتيلا و79 جريحا من عموم المصريين مسيحيين ومسلمين. وإذ نعبر عن إدانتنا لهذا الاعتداء الإرهابي الأعمى ونضم صوتنا إلى كل الجهات التى استنكرت هذا الاعتداء من قيادات سياسية و علماء وحركات إسلامية وقيادات دينية إسلامية ومسيحية فإننا نؤكد ما يلي : 1 إن هذا الاعتداء لا يمت بصلة إلى تعاليم الإسلام الذي جعل من أهدافه الدفاع عن الحريات الدينية وحماية أماكن العبادة كما قال تعالى : '' وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ '' 40 سورة الحج. وهو مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وتعاليمه وهو الذي أمر بحماية المدنيين حتى في حالة الحرب حيث قال : (لا تغدروا، ولا تغيروا، ولا تقتلوا وليدا، ولا امرأة، ولا كبيرا فانيا، ولا منعزلا بصومعة، ولا تقطعوا نخلا ولا شجرة، ولا تهدموا بناء .. ) . لذلك فإننا نعتبر هذا الاعتداء جريمة في حق الدين وحق الإنسانية وانحطاطا أخلاقيا وحضاريا بجميع المقاييس. 2 لا نشك لحظة أن الحادث حلقة من حلقات التآمر تقف وراءه جهات معادية تستهدف وحدة الأمة واستقرارها من خلال التقسيم والتفتيت وإثارة الفتن الطائفية والنعرات العرقية والخلافات السياسية وشغل الأمة عن قضاياها الكبري ، وهو غريب عن أخلاق المسلمين عامة والمصريين خاصة الذين قدموا نموذجا عاليا عبر قرون في التعايش بين مسلميهم وأقباطهم وعاشوا في سلام ووئام . ونعتبر أن الشعب المصري بجميع مكوناته أكبر من أن يجر إلى أتون هذه الفتنة أو أن يقع في شباك المتربصين باستقراره ووحدته . 3 تعبر الحركة عن تضامنها مع الأشقاء المصريين حكومة وشعبا وتوجه تعازيها لأسر الضحايا سائلة المولى أن يرزقهم الصبر وحسن العزاء في مصابهم الجلل. عن المكتب التنفيذي رئيس حركة التوحيد والإصلاح: محمد الحمداوي الرباط 27 محرم 1432 ه الموافق ل 02 يناير 2011 م