نظمت عدد من الهيئات في مدينة غرناطة بإسبانيا يوم الثلاثاء الماضي وقفة احتجاجية ضد الاحتفال بيوم غرناطة الذي يوافق 2 يناير من كل سنة وهو اليوم الذي سقطت فيه مملكة غرناطة عام 1492 في يد الملكين الإسبانيين. واعتبرت الجهات المشاركة في الوقفة وهي منظمة'' غرناطة المفتوحة من أجل التسامح '' ومنظمة ''إس أو إس عنصرية'' ورابطة حقوق الإنسان''، هذا الاحتفال مثال على '' الطائفية الخالصة'' وطلبت من البلدية إلغائها. وتحتفل المدينة كل عام رسميا وشعبيا بهذه المناسبة، وهو يوم عطلة، وينطلق موكب الاحتفال من مقر البلدية ويطوف بعض شوارعها، وصولا إلى الكنيسة التي دفن فيها الملكان إيزابيل وزوجها فرناندو. وأرسلت منظمة غرناطة رسالة إلى عمدة المدينة أكدت فيها أنها تنادي منذ 16 سنة بوقف الاحتفال بهذا اليوم، على أساس أنه يكرس الدعوة إلى العنصرية وصراع الحضارات، وعبرت في ذات الرسالة عن قلقها من كون البلدية ترعى رسميا هذا الاحتفال الذي ينظم سنويا بتسيير ''موكب من اللافتات والسيوف والمسيرات التي تشارك فيها جماعات يمينية تصرخ ضد المهاجرين''. وكانت هذه الهيئة قد قدمت عبر فريق اليسار الموحد في البلدية اقتراحا رسميا يطلب من بلدية غرناطة إلغاء احتفالات 2 يناير على اعتبار أنها تكرس كراهية الأجانب، وإحلال يوم 26 ماي محلها يوما لغرناطة، ويوم 26 ماي هو اليوم الذي تم فيه إعدام ماريانا بينيدا، وهي إحدى الشخصيات الغرناطية المشهورة بوقوفها ضد الاضطهاد والحكم المطلق في مدريد، لكن الحزب الشعبي الذي يسير المدينة رد بأن هذا تقليد يمارس منذ خمسة قرون واستطلاعات الرأي تقول بأن 9 من أصل 10 غرناطيين يؤيدون الاحتفال.