كشف عبد المالك السايح، مدير الديوان الوطني لمكافحة المخدرات، يوم الإثنين 27 دجنبر 2010، أن تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي يجني قرابة 4,1 مليون أورو عن كل طن من الكوكايين يمر عبر منطقة الساحل. وأكد المسؤول الجزائري، وفق جريدة الخبرالجزائرية، أن الإرهابين يوفرون مسالك المرور لشبكات تهريب الكوكايين الكولومبية، ومن بين المناطق التي تمر عبرها هذه المادة نجد الصحراء الجزائرية. وكانت وكالة ''فرانس برس'' قد ذكرت نقلا عن مصادر أمنية مالية ونيجيرية بأن الشبكة الكبرى لتهريب المخدرات التي اكتشفت مطلع دجنبر الجاري في شمال مالي وفي موريتانيا، تضم أكثر من 90 في المائة من عناصر جبهة ''البوليساريو''. ومن جهتها أكدت الأسبوعية الدولية ( جون أفريك)، في عددها الأخير، أن تورط '' البوليساريو'' في تجارة المخدرات بمنطقة الصحراء والساحل أمر يبعث على القلق، خصوصا، بعد التحاق عسكريين سابقين في ''البوليساريو'' بصفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ولاحظت المجلة في معرض تطرقها إلى تفكيك القوات المالية والموريتانية، مؤخرا، لشبكة لتجارة المخدرات ينحدر مسؤولوها من مخيمات '' البوليساريو'' بتندوف ( الجزائر)، أن انحراف ''البوليساريو'' نحو الأعمال الإجرامية الكبرى قد بدأ '' منذ مطلع سنوات التسعينات ، بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار '' في الصحراء. وكتبت الأسبوعية ، التي تصدر في باريس وتعنى بالشؤون الإفريقية ،'' أن انحراف المقاتلين السابقين في صفوف + البوليساريو+ نحو الأعمال الإجرامية الكبرى أمر مقلق ، لاسيما، وأن الارتباط العميق ، لهؤلاء المقاتلين التائهين ، مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بات جليا أكثر فأكثر''. كما أبرزت ( جون أفريك) '' العلاقات '' الواضحة '' التي تربط بين مسؤولي '' البوليساريو'' وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، مشيرة إلى أن'' البعض من هؤلاء مثل عمر سيدي أحمد ولد حامة ، الملقب بالصحراوي ، والكويري ولد الني ، وهما متعاونان سابقان مع محمد ولد العقيق ، قائد الأمن العسكري في '' البوليساريو'' ، قد انضموا إلى جماعة مختار بلمختار، أحد أمراء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''. وحسب المجلة فإن '' ستين عسكريا صحراويا سابقا في المجموع قد يكونون انضموا إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ، الذي يعتبرهم من أحسن المجندين ، بسبب تكوينهم ومعرفتهم بالساحة''.