تبرع الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، بمبلغ 550 ألف دولار حوالي (4.4 مليون درهم) لمشروع كفالة اليتيم المقدسي والذي أطلقته وكالة بيت مال القدس الشريف أول أمس الأربعاء بالرباط من أجل دعم صمود المقدسيين وتنشئة أبنائهم التنشئة الصالحة ورعاية الأيتام منهم لحمايتهم من الضياع والانحراف. ويسعى هذا المشروع، الذي أطلق خلال ندوة عن طريق الفيديو ربطت بين الرباطوالقدسالمحتلة، إلى تقديم الدعم المادي المنتظم للأيتام المقدسيين الذين يعيشون داخل أسرهم من أجل تحسين ظروف معيشتهم المادية والاجتماعية والمعنوية . من جهتها تبرعت خلال نفس الحفل، حركة التوحيد والإصلاح في شخص رئيسها المهندس محمد الحمداوي بمبلغ 200 ألف درهم، مساهمة منها في دعم صمود الإنسان المقدسي. وأكد المهندس محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن مساهمة حركته في هذا المشروع هي جزء من دورها الذي تقوم به من خلال عدد من التحركات ومنها الوقفات الاحتجاجية والمسيرات من أجل أن تبقى قضية فلسطين حية، ولدعم الإنسان الفلسطيني وخاصة المقدسي باعتباره عنصر القوة الوحيد أمام آلة الاضطهاد والدمار الصهيونية، وأوضح في تصريح ل''التجديد'' أن اليتيم المقدسي عندما يحس بدعم الأمة العربية والاسلامية له فإن هذا يقوي عنده الإحساس بالانتماء للأمة ويسهم في إبقاء خيار المقاومة والصمود حتى تحرير كل فلسطين. ويستهدف هذا المشروع كفالة 500 يتيم مقدسي لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، حيث ستصل ميزانية الكفالة إلى 720 ألف دولار أمريكي في السنة موزعة على مبلغ 80 دولار شهريا (960 دولار سنويا)، مقابل تغطية نفقات المعيشة، ومبلغ 300 دولار سنويا للتغطية نفقات التمدرس، ثم 180 دولار سنويا لتغطية المساعدات الغذائية في شهر رمضان واللباس في الأعياد والمناسبات الدينية . ودعا المدغري المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف، في حفل إطلاق هذا المشروع، جميع المغاربة، والمؤسسات في الداخل والخارج، إلى التبرع لهذا الصندوق في رقم حساب وكالة بيت مال القدس ببنك المغرب (800)، مشيرا على أن كفالة يتيم واحد لمدة سنة تتطلب 12 ألفا و240 درهما.