قام وفد من قيادات حركة التوحيد والاصلاح بزيارة تواصل لمدير دار الحديث الحسنية الدكتور أحمد الخمليشي صباح الخميس 16 دجنبر 2010. ويتكون الوفد من رئيس الحركة محمد الحمداوي ونائبه مولاي عمر بن حماد ومسؤول العلاقات العامة والتواصل سعد الوديي. وتأتي الزيارة، حسب توضيح قدمه رئيس الحركة ل''موقع الإصلاح''، ضمن برنامج تواصلي للحركة الساعي للانفتاح على مؤسسات الحقل الديني بالمغرب، وتنفيذا لخطة العمل للمرحلة الحالية المبنية على الإسهام في ترشيد التدين و تعزيز المرجعية الاسلامية في التدافع حول القيم والهوية، وإيمانا من الحركة، يضيف الحمداوي، على أنه لا يمكن للعمل الإصلاحي أن يؤتي ثماره إلا بتعاون بين الفاعلين الدينيين المنشغلين بالقضايا والهموم ذاتها. وحسب نفس المصدر، تركزت المحادثات مع مدير دار الحديث الحسنية على ضرورة ترشيد الأخلاق والسلوك في عالم يعرف تحولات سريعة وانحدارا أخلاقيا كبيرا وصل تأثيره إلى كل مكان وكل إنسان. وتبادل الوفد مع مدير دار الحديث قضايا المرجعية الإسلامية، ومفهوم الاجتهاد الجماعي، والعلاقة بين الشريعة والقانون وضرورة رفع التعارض والازدواجية بينهما. واتفق المتزاورون، حسب نفس المصدر، على أنه من المستحسن إنشاء فضاءات مشتركة للتشاور والتباحث حول القضايا والانشغالات العامة المرتبطة بالدين والتدين والإصلاح والتخليق. وأضاف المصدر نفسه أن الوفد تبادل مع مدير دار الحديث الهدايا، فقدم محمد الحمداوي درع الحركة لأحمد الخمليشي عربون شكر على حضوره الجلسة الافتتاحية للجمع العام الأخير للحركة، في حين قدم هذا الأخير نسخا من كتابه الأخير عن الربا لرئيس الحركة.