بعد الاعتداء الشنيع الذي تعرض له الزميل محمد أفزاز من قبل المسمى كنون، المستشار الجماعي الاتحادي بمجلس بلدية تمارة، يوم الخميس 15 يوليوز ,2004 وذلك أثناء قيامه بتغطية أشغال دورة المجلس البلدي لمدينة تمارة، بعث الزميل أفزاز برسالة استنكار إلى الجمعيات الحقوقية والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وأوضح فيها بأنه بينما كان يحاول التقاط صورة لجانب من الحضور هاج المستشار كنون وانتزع منه آلة التصوير بعنف، واستمر عليه في الاعتداء عليه بالسب والشتم بعبارات نابية منها: سير راني نخلي دار مك أمام المستشارين والسلطات المحلية، وأضاف أفزاز في رسالته أن >بعض الحضور لاحظ كيف أن المستشار المذكور هددني بالتصفية في حال كتابة شيء عنه وعن حدث الاعتداء بقوله غادي تصفيك من الوجود.... فما أنت إلا صحفي مرتزق". وتضيف الرسالة: "وإذ أعبر عن إدانتي واستنكاري الشديد لهذا السلوك المشين في حقي وفي حق العمل الصحفي، محتفظا لنفسي بحق اللجوء إلى القضاء، فإنني أتوجه إلى الرأي العام الوطني وإلى كل المهنيين والحقوقيين والمهتمين للوقوف إلى جانب حرية الصحافة بهذا البلد، وإدانة كل أشكال الاعتداء المادي والمعنوي التي يتعرض لها الصحافيون". وفي السياق ذاته، أصدر المكتب النقابي لصحيفة التجديد منصت بيانا استنكاريا أكد فيه تضامنه اللامشروط مع الزميل محمد أفزاز، وأعلن استنكاره الشديد للاعتداء الذي اقترفه المدعو كنون. وحمل (منصت) المدعو كنون المسؤولية كاملة عن كل ما قد يتعرض له الزميل أفزاز من سوء. ودعا المكتب النقابي السلطات إلى القيام بواجبها في محاسبة المعتدي وحماية الصحفي من كل ما قد يعرقل الاستمرار في مهنته النبيلة، وختم (منصت) بأن ما يتعرض له الصحفي الوفي لمهنة المتاعب لا يثنيه عن القيام بواجبه في تتبع الحقيقة وفضح المفسدين.