قام مجموعة من المراهقين مباشرة بعد إسدال الستار على ما سمي حفل ''بوجلود'' الذي احتضنته ساحة المصلى بمدينة إنزكان ليلة السبت/الأحد 4و5 دجنبر 2010 بتكسير زجاج عدد من السيارات وتحطيم ممتلكات المواطنين، وكان هؤلاء المخربون الذين انتظموا في مسيرة حاشدة، ضمت قرابة 200 عنصر أغلبهم في حالة سكر أو ''مقرقبين''، قد جابوا حي الموظفين في طريقهم إلى حي تراست الشعبي وهم يتصايحون بأصوات عالية، كما شوهد بعضهم حسب شهود عيان مدججين بالسيوف والسلاسل والأحجار، مخلفين أضرارا بليغة بعدد من السيارات والممتلكات، في أجواء طغى عليها الرعب والهلع في كل مكان. وأفاد شاهد عيان كان في زيارة عائلية بالمنطقة ل''التجديد'' أنه بعد مرور المسيرة الصاخبة، خرج السكان لتفقد الخسائر، فوجدوا كل السيارات مهشمة، إضافة إلى خسائر أخرى، فاتصلوا بالأمن، الذي حضر بعد ساعة للمعاينة، قبل أن يتم توجيه المتضررين إلى مخفر شرطة المداومة لملء محضر الشكاية ضد مجهول حوالي الساعة الثانية صباحا. وفي تعليق على هذا الحادث، أكد عبد الله أوباري (فاعل جمعوي) بأن الذين يرخصون لمثل هذه المهرجانات لا بد أن يوفروا الأمن الكافي لاستثباب الأمن، مع ضرورة القطع مع ظاهرتي القرقوبي والسكر فيها، والتي أصبحت تسيء للمهرجانات، منددا بمثل هذه المسيرات المضرة بممتلكات الناس والتي تجوب الشوارع والأزقة في تحد سافر للأمن، واعتبر أن ظاهرة ''بوجلود'' أصبحت أضرارها البيئية والأمنية لا تخفى على أحد، وهو ما يستدعي مواجهة بعض الظواهر المصاحبة لها من عنف واعتداء على الحرمات والممتلكات من طرف منحرفين يتصيدون فرص المهرجانات لتنفيذ برامجهم و مخططاتهم دون رقيب ولا حسيب.