شكرا.. لا نريد قمتكم أهلا بقمتكم وسهلا بهمتكم لقد أخجلتمونا دفنتم مشاعرنا الجميلة والعيونا وأحرقتم الشهداء بعد الموت ثانية.. وأذبلتم غصونا، ودمرتم حدائقنا وضيعتموا الوطن الثمينا، فأي لون سيأخذه الكلام بعد أن جف الدم المغدور فينا وطار الحمام؟ لا نحب القمة العرجاء ولا نريد المزيد، لكن نريد.. أن ترحمونا وتخلوا بيننا واليأس منكم، فقد شبعنا جنونا وأتخمنا من الكلمات والشجب والتوقيع والجلسات، نريد أن تتركونا في سلام.. آمنينا، فلا شيء ينفعكم سوى أن تغلقوا أفواهنا وأن.. تبنوا السجونا، واتركوا الأمجاد للذكريات دعوا فلسطينا، لقد أثخنتموها جراحا وقرحتم بأعينها الجفونا، وشكرا لقمتكم سلام عليها فما قد كان كان وما لم يكن.. لن يكونا!