تحت شعار المرأة الرسالية وعي ومسؤولية، نظم فرع حركة التوحيد والإصلاح بسلا الملتقى النسوي الأول يوم السبت 3 يوليوز .2004 وأبرز محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، في كلمته التوجيهية بمناسبة انعقاد هذا الملتقى، أن الحركة تعتبر طرفا ضمن أطراف أخرى تسعى إلى إقامة الدين في هذا البلد، وهذا الفهم يحررنا من الوصاية على هذا الدين، كما أكد على أن إسلامية الدولة المغربية مكتسب وجب تطويره وتدعيمه وتفعيل مقتضياته في الواقع، وقوى الاستئصال كانت تهدف إلى ضرب هذه الصفة، وأشار إلى أن العمل السياسي مجال من مجالات كثيرة للإصلاح، وليس هو المدخل الأساسي أو الوحيد للإصلاح. وخلص مسؤول فرع حركة التوحيد والإصلاح بسلا، من جهته، إلى أن شعار الملتقى المرأة الرسالية وعي ومسؤولة يدفعنا إلى تمثل مفردات الوحي والرسالية تمثلا نفسيا وسلوكيا وبوعي عميق ومتجدد بالدين والذات وكذا مسؤولية أداء الأمانة وتحمل أعباء وتكاليف الرسالة. كما أكد أن الهدف من هذا الملتقى النسوي يتلخص في الرفع من مستوى التعاطي مع العمل النسوي واستشراف المستقبل داخل هذه المدنية ذات التاريخ المجيد. وأضاف أن الملتقى يعد ثمرة يانعة للمجهودات المرفقة للمرأة السلاوية، ورغم وصفه بالمحلي فهو يتجاوب مع الإشكالات المطروحة على حركة التوحيد والإصلاح في هذه المرحلة، والتي جسدتها توجهات هذه الأخيرة. أما أهم ما ميز هذا الملتقى فهي الفترة المسائية التي كانت على شكل ورشات تمحورت حول ضرورة الرفع من مستوى العمل النسوي بمعالجة الاختلالات الذاتية والانفتاح على المحيط وتكوين المرأة القيادية. يوسف منير