كشفت وكالة المغرب العربي للأنباء أن تم أخيراً إماطة اللثام بمخيمات تندوف (جنوبالجزائر) عن فضيحة كبرى بطلها محمد ولد البوهالي وزير الدفاع في ما يسمى الجمهورية الصحراوية تتعلق بتهريب كميات كبيرة من الزئبق الأحمر، وبيعها إلى وسطاء أجانب. وذكرت مصادر موثوقة للوكالة ولد البوهالي (وهو جندي جزائري سابق) سلم هذه الكمية من الزئبق الأحمر إلى بعض المهربين والوسطاء الايطاليين وذلك بالحدود المالية الموريتانية، وأضافت المصادر ذاتها أن كمية الزئبق الأحمر التي قام ولد البوهالي بتهريبها وبيعها الى الخارج تستخرج بطريقة سرية من بعض الأسلحة الثقيلة والمعقدة التي يتوفر عليها البوليساريو. من جهة أخرى أوضحت المصادر نفسها أن السلطات الجزائرية كشفت في الأونة الأخيرة عن تورط شبكات في تهريب البنزين وقطع غيار السيارات تنشط داخل الجزائر، ولها ارتباطات مع جهات أخرى سواء بمنطقة تندوف أو بالجنوب. وأكدت المصادر أن هذه الشبكات تضم في صفوفها عناصر من البوليساريو، بالإضافة إلى بعض أفراد العصابات المتطرفة التي تنشط بالصحراء الجزائرية والمالية.