الولايات المتحدة تسعى إلى غسيل مخ المعتقلين في جوانتنامووتفتش عن متهمين يمنيين

بينما رفض معتقلون آخرون في غوانتانامو يومي الخميس و الجمعة 14 و 15 مارس 2002 تناول الوجبات الغذائية احتجاجا على الصمت المطبق حول وضعهم و مصيرهم، أعلنت السلطات العسكرية الأمريكية عن الشروع في توزيع مؤلفات ألف ليلة و ليلة و قصص هندية على المحتجزين ال300 في القاعدة المجاورة لكوبا? و في تعقيب أقبح من ذنب قال الضابط الأمريكي ذي الأصل البنغالي أبو هنا المكلف بالشؤون الدينية للمعتقلين إنه سيسعى للحصول على كتب ذات صلة أكبر بالدين في حين أن الكتب المذكورة هي أبعد ما أن تكون لها صلة بالدين بل هي ممنوعة في بعض البلدان الإسلامية بسبب مضمونها الجنسي?
و ترجى الجنرال مايكل لهنرت ،المسؤول الأول على المعتقل، المحتجزين لكي يتناولوا وجباتهم و قال مخاطبا إياهم بواسطة مترجمين أن ما يقومون به لا يبطىء و لا يسرع عمل الذين سيحددون مصير كل واحد منهم? و أعلن كاتب الدولة الأمريكي للدفاع دونالد رامسفيلد من جهته أن وزارته انتهت من وضع قواعد سير المحاكم العسكرية الخاصة التي ستكلف بمحاكمة مقاتلي القاعدة و طالبان دون أن يحدد تاريخ الشروع في المحكمات? كما رفض المتحدث انتقادات وجهتها منظمات حقوقية للقيادة العسكرية الأمريكية في أفغانستان بخصوص قصف الطائرات الأمريكية يوم 6 مارس الجاري سيارة أفغانية مما أدى إلى مقتل 14 شخصا من بينهم ثلاثة نساء و ثلاثة أطفال? و لم يكتف رامسفيلد بالإصرار على شرعية القصف، و قال ردا على إخفاء القيادة الأمريكية للمعلومات المتصلة بالواقعة لمدة ستة أيام كاملة بأن حربا تجري هناك و الناس مشغولون و المؤكد أن موقف وزير الدفاع كان سيختلف جذريا لو تعلق الأمر بقتلى أمريكين أو غربيين، إذا أتيحت له فرصة للكلام أصلا?
من جهة أخرى ،أفادت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في عددها الأخير أن قبائل يمنية تهدد بالثورة بسبب تعاظم الوجود الأمريكي باليمن وإلقاء قنبلتين صوتيتين ليلة الجمعة الماضي أمام السفارة الأمريكية مؤشر قوي على رفض هذا الوجود الأمريكي?و قالت الصحيفة إن الأمريكيين يعتقدون أن رجال القبائل اليمنيين في مأرب يؤوون محمد حمدي الهدال وعلي قائد الحارثي من تنظيم القاعدة، ويطالبون بهما في قضية تفجير المدمرة الامريكية كول في شهر أكتوبر 2000? و عليه يكون نائب الرئيس الأمريكي ديك تشني قد أثار مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال لقائهما يوم الخميس 14 مارس في مطار صنعاء قضية إرسال الخبراء العسكريين و فتح مكاتب ل ?إف بي آي? في اليمن? غير أنه للمرة الأولى منذ أحداث 11 سبتمبر سجلت إنتقادات للولايات المتحدة سبقت زيارة تشيني في الصحف اليمنية حسب المصدر?
و كانت مواجهات عنيفة قد جرت بين الجيش اليمني و قوات قبلية في بعض المناطق قبل أشهر، و أسفرت عن قتلى من الجانبين فيما توفي عدد من أعضاء تنظيم القاعدة من اليمنيين و أفراد عائلاتهم خلال المواجهات نفسها? و كانت مصادر تحدثت في حينها عن مشاركة سلاح الجو الأمريكي في العمليات التي كانت قد بادرت بها السلطات اليمنية بعد تلقيها معلومات مخابراتية من واشنطن عن نشاطات مفترضة لأعضاء القاعدة في البلاد?