قدم خمسة مغاربة؛ هم (محمد سعيد السوسي، محمد حميد علي، محمد بنصغير، عماد بنهميج ورشيد بلزعر) شكاية ضد إدارة الفايسبوك، الموقع الاجتماعي الأكثر شهرة، يوم الأربعاء 15 شتنبر 2010، يتهمونها ب حذف وإتلاف معطيات مُدرجة في نظام المعالجة الآلية للمعطيات، وذلك بعد أن عمدت الشبكة الاجتماعية، في التاسع من شتنبر الجاري، إلى إغلاق حساباتهم الشخصية على الشبكة في إطار مجموعة الحرية لسبتة ومليلية ، والتي تهتم بقضية احتلال المدينتين المذكورتين والجزر الجعفرية ومعاناة المواطنين المغاربة هناك، حسب نص الشكاية، التي قدمها المتضررون إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، والتي تتوفر التجديد على نسخة منها. وطالب المشتكون بفتح تحقيق في النازلة ومتابعة المشتكى بها، وهي شركة الموقع الاجتماعي الفايسبوك، في شخص ممثلها القانوني. وفي تصريح لالتجديد، وصف محمد سعيد السوسي، وهو أحد المتضررين، ما فعلته إدارة الفايسبوك بكونه اعتداء على حرية الرأي والتعبير واعتداء على حقوق ملكية الحسابات الشخصية للمشتكين، واتهم السوسي الدولة الإسبانية بالوقوف وراء قرار الإغلاق، مؤكدا على أنها ضغطت على إدارة الفايسبوك، من أجل حذف الصفحة التي تفاعل معها العديد من رواد الشبكة. وطالب السوسي إدارة الشبكة الاجتماعية بالاعتذار للشعب المغربي ولمستخدمي الموقع المذكور، على مسها بحق المغرب في التعريف بإحدى قضاياه المهمة، وهي احتلال سبتة ومليلية، كما طالب باستعادة كل محتويات صفحة الحرية لسبتة ومليلية، والتي تضم صورا حصرية للمدينتين وللمعالم الإسلامية فيها الذالة على مغربية المدينتين، وأشار السوسي إلى أن الصفحة التي كانت تنشر مواضيع باللغات العربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية، لاقت إقبالا وتفاعلا كبيرا من المغاربة والمسلمين ومن مواطنين ينتمون لدول أمريكا اللاتينية، وأيضا من العديد من الإسبان الذين أبدوا تفهمهم للمطالب المغربية. من جهتها، بررت إدارة الفايسبوك قرارها القاضي بإغلاق الصفحة الأسبوع الماضي، ب الهجوم على حقوق الآخرين، وهو الأمر الذي نفاه المتضررون، في بيان باسم اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة، توصلت التجديد بنسخة منه، واعتبروا ما فعلته الشبكة بمثابة إجراء غير قانوني يخرق قانون إدارة الفايسبوك والقوانين الأمريكية والمواثيق الدولية، وشبه البيان هذا التصرف ب تصرفات الأنظمة الدكتاتورية التي تخنق حرية التعبير ولا تترك للضحايا فرصة للدفاع عن أنفسهم. ونفس السياق، كانت إسبانيا ضغطت، في يوليوز الماضي، على إدارة غوغل، بعد أن أدرج موقع غوغل ماب غوغل أورت كلا من جزيرة ليلى وصخرة الحسيمة وصخرة القميرة والجزر الجعفرية؛ باعتبارها جزءا من الأراضي المغربية، وهي الأراضي التي توجد في المياه المغربية، لكن إسبانيا تستعمرها منذ مئات السنين. وأرسلت الخارجية الإسبانية، في ذلك الوقت، استفسارا إلى الشركة وطلبت منها تصحيح هذه المعلومات والتأكيد عى سيادة بلادها على هذه الصخور.