ينتظر أن تعرف مساجد المملكة وجود نسخ من المصحف الشريف مكتوبة بطريقة برايل، بعد أن تم توزيع 62 ألف نسخة من هذه المصاحف على المكفوفين بمختلف ربوع المملكة. وصرح مصدر مطلع لالتجديد أن المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين عرفت طبع 62 نسخة من المصحف الشريف بمطبعتها الخاصة وبالرسم العثماني؛ مختلفة بذلك عن المصاحف السعودية التي تعتمد فقط على خط برايل. وأضاف المصدر ذاته أن هذه المصاحف التي خرجت للوجود بتنسيق بين المنظمة المذكورة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدأ توزيعها مجانا خلال شهر ربيع الأول من سنة 1431 ه ولم يتم توزيعها بعد في المكتبات ولا في المساجد. وأوضح المتحدث أن المصحف بطريقة برايل يتكون من ستة أجزاء من الحجم الكبير، ويتضمن كل جزء عشرة أحزاب من القرآن الكريم نظرا لخصوصية الكتابة بطريقة برايل التي تتطلب حجما أكبر من الكتابة العادية. وعلمت التجديد من عمر أجبون، رئيس الجمعية الثقافية للمكفوفين بالمغرب الكائن مقرها بسلا، أن هذه الأخيرة اتخذت قرارا بطباعة محقق صحيحي البخاري ومسلم بطريقة برايل حتى يتمكن المكفوفون من الاطلاع على هذين المصدرين الهامين للتشريع الإسلامي، واختارت الجمعية محقق محمد ناصر الدين الألباني ومحيي الدين المنذري نظرا لمكانتهما العلمية من جهة، ومن جهة أخرى لاختصار حجم ورق الطباعة لأن طريقة برايل تحتاج حجما كبيرا. يشار إلى أن الجمعية المذكورة تأسست سنة 1986 وتتوزع أنشطتها بين الثقافي والرياضي والمعلومياتي والاجتماعي.