تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني مخططاتها الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها؛ حيث ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوم الثلاثاء (13-7) أن أعضاء ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء" الصهيونية في القدسالمحتلة أصدرت تراخيص نهائية لبناء 32 وحدة "استيطانية" سكنية في حي "بسغات زئيف" شرق القدسالمحتلة، فيما تؤكد المؤشرات أن اللجنة ستصادق الأسبوع المقبل على إقامة 48 وحدة سكنية أخرى. وقال أحد أعضاء اللجنة عن حزب "الليكود": "سنواصل البناء في جميع أحياء القدس بدون أي اعتبارات سياسية"، وأصدر أعضاء اللجنة ترخيص للبناء في المكان الذي يمكن أن يبدأ بشكل فوري؛ وذلك بعد أن أجلت بلدية الاحتلال التصويت على الموضوع في الأسبوعين الأخيرين بسبب ضغوط سياسية. يأتي ذلك بعد مرور أقل من أسبوع على لقاء رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن. ويعتبر بناء 32 وحدة سكنية جزءًا واحدًا فقط من مشروع بناء 220 وحدة سكنية، والتي من المفترض أن تُبنى قُرب قرية حزمة شرق القدس. وحسب صحيفة "يديعوت" فإن اللجنة ستصادق الأسبوع القادم على بناء أو إقامة 48 وحدة سكنية "استيطانية" أخرى؛ حيث قال رئيس كتلة "الليكود" في بلدية الاحتلال المحامي "إليشع بيلج" العضو في اللجنة: "سنواصل وسنبني في كل أحياء القدس بدون أي اعتبارات سياسية للجنة التخطيط والبناء"، وأضاف: "سنصادق الأسبوع القادم على بناء 48 وحدة سكنية أخرى في "بسغات زئيف"، بالإضافة إلى مئات أخرى". وكانت "يديعوت" نشرت قبل نحو أسبوعين أن بلدية الاحتلال حاولت المصادقة على البناء في "محطاف"، ولكن بسبب ضغط من كتلة "ميرتس" وبسبب المستشار القانوني للبلدية المحامي "يوسي حفيلاف" تقرر تأجيل التصويت أسبوعًا. وتأتي تلك المخططات الصهيونية في الوقت الذي تهرول فيه سلطة رام الله وراء المفاوضات، وتكثف اللقاءات مع العدو الصهيوني؛ حيث التقى باراك فياض، فيما قام رئيس "الشاباك" بزيارة مدن الضفة، كما التقى أحمد قريع مع مجرمة الحرب الصهيوني تسيبي ليفني.