أدان المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بقوة ما أسماه بعمليات التعذيب التي خضع لها نشطاء من جماعة العدل والإحسان (محمد السليماني، عبد الله بلا، بوعلي المنور، هشام الهواري، عز الدين السليماني، طارق مهلة، هشام الصباحي) في ضيافة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد تعرضهم لما عبر عنه، بيان للعصبة، توصلت التجديد بنسخة منه، ل عملية اختطاف مدبرة مخالفة للمقتضيات القانونية فجر يوم الإثنين 28 يونيو المنصرم، بعد ترويع أسرهم والعبث بممتلكاتهم وإشهار السلاح الناري في وجه بعضهم واخذهم إلى مكان مجهول وممارسة أنواع تعذيب جسدي ونفسي. وصرح عبد الرزاق بوغنبور عن العصبة ل التجديد أن أسر المعنيين من العدل والإحسان تحدثت يوم الخميس الماضي أثناء زيارتها لمقر العصبة عن أنواع التعذيب بحضور محامية المعنيين. وشجبت العصبة في البيان ذاته كل الإهانات الماسة بالسلامة البدنية للمختطفين، والحاطة بكرامتهم بالاعتداء بالضرب عليهم والتحرش والتهديد بالاغتصاب والتجريد من الملابس وتعرض الأعضاء الحساسة من أجسادهم للصعقات الكهربائية، وهو ما يذكر، حسب البيان، بماضي الانتهاكات الجسيمة التي عرفها المغرب خلال سنوات الرصاص. وتطالب العصبة الجهات المسؤولة بفتح تحقيق نزيه في ما تعرض له معتقلو العدل والإحسان وتمكينهم من شروط المحاكمة العادلة والإسراع بإجراء الخبرة الطبية التي أمر بها قاضي التحقيق. وفي سياق آخر وجهت العصبة المغربية لحقوق الإنسان طلبا عاجلا إلى إدارة سجن عين قادوس بفاس لتمكين كل من المعتقل طارق مهلة من حضور المباراة التي سيجريها بالمعهد الصحي بفاس يومه 13 يوليوز الجاري والدكتور بوعلي المنور من إجراء الاختبار التجريبي بالمستشفى الجامعي بفاس، بالإضافة إلى الاستجابة لطلب المعتقلين هشام الهواري وعبد الله بلا وعز الدين السليماني لإجراء فحوصات طبية مستعجلة بسبب تدهور حالتهم الصحية، نتيجة معاناتهم من أمراض مزمنة تتطلب الاستعمال المستمر لأدوية حسب وصفات الطبيب المعالج قبل ولوجهم إلى السجن.