قرر قاضي التحقيق بمدينة سبتةالمحتلة، حفظ ملف الضحيتين المغربيتين،اللتين لقيتا حتفهما في شهر ماي من العام الماضي، بالمعبر الحدودي الفاصل بين المدينة والأراضي المغربية. وحسب الموقع الإخباري مغارب كم، فإن بشرى والزهرة، الممتهنتان تهريب البضائع من سبتة إلى المغرب، قد لقيتا حتفهما بسبب الازدحام الذي يعرفه المعبر، وذلك بسبب الفترة الوجيزة التي يفتح فيها والكم الهائل من المهربيين، وقد نتج عن التدافع سقوط الضحيتين أرضا، وفي ظل العدد الكبير للنساء فإن ذلك أدى إلى هذه الفاجعة. وأكدت المصادر الأمنية والقضائية التي باشرت الملف في مدينة سبتة، أنها لم تتمكن من تحديد المتسببين في الحادث، ولذلك فقد صعب عليها توجيه التهمة إلى أي كان أمام انعدام الدلائل وغياب القرائن، وفق المصدر ذاته، مضيفا أنه بعد إقفال الملف وحفظه بصفة نهائية، لم تشر السلطات القضائية والأمنية في سبتة إلى حق أسرتي الضحيتين في تعويض عن فقدانهما، كما يجهل موقف السلطات المغربية من هذا الملف. وترجع تفاصيل الحادث إلى السنة الماضية حيث أدى التدافع العنيف لمئات الأفراد من ممتهني التهريب المعيشي بهذا المعبر في حدود الساعة 9 و45 دقيقة، إلى وفاة سيدتان والإصابة العشرات ،20 منهم في حالة خطيرة على خلفية لجوء القوات الاسبانية إلى استعمال الهراوات لتفريق المهربين، وقد خلف الحادث العديد من الاحتجاجات.