كرم مستشفى مولاي يوسف بالرباط بشراكة مع جمعية أنفاس للأمراض التنفسية، يوم الجمعة الماضي سبعة من المقلعين عن التدخين. وجاء هذا التكريم في إطار يوم تحسيسي نظمه المستشفى للاحتفال باليوم العالمي للتدخين. وشدد الأطباء على مخاطر التدخين وخاصة الضرر المضاعف للشيشة التي ما زالت تعتبر عادة دخيلة على المجتمع المغربي، إذ يعادل تدخينها لمدة 30 دقيقة تدخين 50 سيجارة. وتم التأكيد على أن الخسائر المادية الناجمة عن التدخين التي تصل إلى 89 مليون دولار، تفوق أرباحه التي تصل إلى 25 مليون دولار. إذ تتكون السيجارة من 400 مادة، كلها سامة و60 منها مسرطنة. وتحدثت الدكتورة برادة في اتصال مع التجديد عن دراسة أنجزتها في مستشفى مولاي يوسف، في إطار برنامج مستشفيات بدون تدخين، الذي أطلقته السنة الماضية مؤسسة للالة سلمى لمرضى السرطان بشراكة مع وزارة الصحة. تبين الدراسة نزول عدد المدخنين بالمستشفى الذي كان 20 مدخنا بالسنة الماضية، ليصبح 14 مدخنا هذه السنة. وأرجعت الدكتورة برادة هذا التحسن إلى الأنشطة التحسيسة والدورات التدريبية التي أطلقها المستشفى لتشجيع الموظفين المدخنين على التوقف. وفي نفس السياق، تراجعت كميات السجائر المهربة داخل المغرب من 35 في المائة إلى 6,9 في المائة سنة ,2005 وذلك حسب بلاغ لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، أعلنت عنه بمناسبة اليوم العالمي بدون تدخين، الذي يصادف كل 30 ماي من كل سنة، في حين لم يعلن عن أية دراسة دقيقة حول واقع التدخين ومخاطره بهذه المناسبة. وأكد البلاغ أن عمليات الحجز التي قامت بها مصالح الجمارك بتعاون مع المصالح الأمنية الأخرى مكنت من وضع اليد على كميات تتراوح ما بين 12 مليونا و948 ألفا و960 سيجارة، و52 مليونا و237 ألفا و700 سيجارة خلال الفترة 20092004 بمعدل سنوي يصل إلى 29 مليونا و284 ألفا و445 سيجارة. وذكرت الإدارة أن ذروة عمليات الحجز تم تسجيلها خلال الشهر الأول من سنة ,2010 إذ بلغت أزيد من 80 مليونا و764 ألفا و380 سيجارة بفضل عمليات مهمة على مستوى ميناءي الدارالبيضاء وأكادير. وأكد البلاغ أن هذا التطور المهم في عمليات الحجز ثمرة الاستراتيجية التي تم اعتمادها في إطار اللجنة الوطنية لمحاربة تهريب السجائر التي وضعت سنة ,2005 والتي تقوم على يقظة المصالح الأمنية وتقاسم التجربة مع الفاعلين الاقتصاديين وتعزيز التعاون مع مصالح الجمارك بالبلدان المجاورة خاصة في موريتانيا وإسبانيا. وبينما تغيب الإحصاءات بالمغرب هذه السنة، أعلنت الجزائر أنها تسجل وفاة 40 مدخنا يوميا نتيجة الإصابة بأمراض لها علاقة بالتدخين. كما تتسبب هذه الظاهرة في 15000 وفاة مبكرة سنويا. وأكدت تقرير لوكالة الانباء الجزائرية أن نسبة 95 بالمائة من بين هذه الوفيات هم رجال، مشيرا إلى أن التدخين لدى العنصر النسوي بالرغم من أنه منخفض في الوقت الحالي، إذ لا يتجاوز نسبة 6 في المائة، إلا أنه بدأ يشهد تطورا ينذر بالخطر مستقبلا. ويتسبب التدخين حسب المصدر نفسه في الإصابة بسرطان الرئة عند الرجل بنسبة 91 بالمائة، ولكن هذا المعدل من الخطر مرتبط بكميات السجائر المدخنة ومدة التدخين. وتسجل بالجزائر 3 آلاف إلى 4 آلاف حالة سرطان رئة سنويا، زادة على 600 ألف حالة انسداد القصبات الهوائية عند المدخنين.